اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية الآداب - قسم اللغة العربية و آدابها

بعد مضى زهاء ربع قرن من انشغال المدونة العربية بالنقد الثقافى تنظيًرا و تطبيًقا و مراجعة: تأتى هذه الدراسة استجابة لحاجة ملحة إلعادة تأمل أطرنا المرجعية: و رغبة صادقة فى وضع ممارساتنا العربية موضع المساءلة؛ لنصغى - بشفافية - لوقع أقدامنا على خارطة النقد الثقافى: و نعرف أين نحن منه؟ و الى أى مدى تعمقنا فهمه و أحسنا تمثله؟ و كيف قأرنا شعرنا القديم في ضوئه؟ و بماذا تنماز قراءتنا الثقافية عن سابقاتها؟ و هل أضافت جديدا أو صححت مساًرا أو سدت فجوة؟ أم ال؟ و على أى نحو أنطقت المسكوت عنه و أضاءت المعتم النصى؟ و لنرى - بمزيد من المكاشفة - ما طبيعة المزالق و الإشكاليات التى انضوت عليها قراءاتنا؟ المعتم النصي؟ و لنرى - بمزيد من المكاشفة - ما طبيعة المزالق و الإشكاليات التي انضوت عليها قراءاتنا الثقافية تلك؟ و هل كل الكتابات العربية الممهورة بالنقد الثقافى و المنتسبة إليه هي من قبيل النقد الثقافى فعلا؟ أم أن بعضها رائفة؟ و الى أى مدى يمكن أن يلعب الوسيط دوار بالغ الخطورة فى تنميط الوعى النقدى أو تشويهه أو تزييفه؟ و تؤثر هذه الدراسة: التى هى من قبيل نقد النقد الثقافى: نهًجا خا صا فى "نقد النقد": يجنح لقراءة النصوص النقدية من داخلها: لا من خارجها؛ أى نقدها وفق ما تبنته تلك النصوص النقدية و ارتضته مدخلا للقراءة: و من ثم: يمكن اعتبار المهاد الإصطالحى و شبكة المفاهيم: و ما يليهما من مقولات النقد الثقافى و استراتيجيات التحليل و مستويات القراءة الثقافية: بمثابة الإطار النظرى لنهج هذه الدراسة. بما يوطئ فى مجمل فصول هذه الدراسة و مباحثها لمراجعة المقاربات الثقافية فى قراءة الشعر القديم؛ بدءا من الثيمات و مرورا بالتيارات و انتهاء بالمزالق و الإشكاليات

صدر ايضا كقرص مدمج