اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية الآداب - قسم الإجتماع

إشكالية الدراسة قامت على فرضية امتلاك فن الغناء 'قُوة اجتماعية': و سعت للتعرف على مسار تطور هذه القوة الاجتماعية عبر سياقات تاريخية مختلفة. بما فى ذلك فى مدينة القاهرة الحديثة و المعاصرة: و إختارت مشروع سيد درويش و رفاقه الغنائى نموذجاً غنائياً لبحثها الإمبريقى فى القرن 20 و القرن 21. نظرياً استندت الدراسة: على الفكر و المفاهيم الاجتماعية المعاصرة: و منهجياً وظفت مقاربات و مفاهيم البحث و التحليل النوعية المعاصرة و طبقت منهجيات البحث الإثنوغرافية. و وضعت نموذج تحليلى خاص بها و هو نموذج (الثالوث) لتحليل البنية الإجتماعية للفنون. المعالجة النظرية لإشكالية الدراسة أن الغناء الطبيعى كان من الممارسات الاجتماعية الأولى التى ابتكرها البشر لتنظيم و إدارة حياتهم الاجتماعية. و أن هذه القوة تصاعدت فى عصر الحضارات الإنسانية: خصوصاً فى عالم الفلسفة و العلم و الجمال و السياسة. و أن الغناء الشعبى التقليدى لا يزال متصلة مع جذور نشأة الغناء الطبيعية -موضوعياً وجمالياً-: و لا يزال يحمل صفة 'الضرورة الاجتماعية' التى تمتع بها أصله الطبيعى. مما يدلل على امتلاكه لقوة اجتماعية كامنة: حية وممتدة منذ آلاف السنين حتى يومنا هذا. و أكدت التوجيهات النظرية المعاصرة نتائج الدراسة: التى اعتبرت الفنون منظومة فلسفية شارحة للحياة. أما المعالجة الإمبريقية الخاصة بالقاهرة فى القرن 20: قدمت دلائل نوعية على أن النموذج الغنائى للدراسة إمتلك القدرة 'تعريف الأشياء': و بالتالى إمتلك قوة اجتماعية تناسب و تتناسب مع ديناميكيات القوة فى العصر الحديث. أما بالنسبة للقاهرة المعاصرة (القرن 21): أثبتت الدراسة: أن المعانى الوجدانية و الشعبية و الوطنية و الجمالية التى حملها مشروع السيد درويش و رفاقه قبل حوالي 100 عام: ما زالت حية

صدر ايضا كقرص مدمج