[الحياة الثقافية فى المغرب الأدنى فى عهد الدولة الزيرية (361 - 543هـ/ 973 - 1148م /
The cultural life In the near magrib In the zeiri dynasty (361 - 543/ 973 - 1148)
أيمن السيد عبد اللطيف الحلوانى ؛ اشراف رجب محمد عبد الحليم : حسين سيد عبدالله مراد
- القاهرة : أيمن السيد عبد اللطيف الحلوانى : 2015
- 284ص ؛ 25سم
اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - معهد الدراسات والبحوث الإفريقية - قسم التاريخ
تناول البحث الحياة الثقافية وازدهارها فى دولة بنى زيرى بالمغرب الأدنى: وقد أوضحنا أن هناك عدة عوامل أسهمت فى ذلك: فكان الموقع وأهميته أول هذه العوامل: كما ساعد الرخاء الاقتصادى فى ذلك هذا إلى جانب تشجيع أمراء الدولة الزيرية وولاتهم للعلم والثقافة: وأخيراً كانت الرحلة فى طلب العلم من العوامل الهامة فى التطور الثقافى فى بلاد المغرب الأدنى فى عهد الدولة الزيرية. وقد تعلم البربر اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامى من خلال التمازج مع العرب الفاتحين: فتسنى لأبنائهم تلقى العلوم من الصغر بالكتاتيب ثم تدرجت الدراسة إلى المساجد: وحلَّق الطلبة على الشيوخ من حفاظ القرآن وقرائه ورواة الحديث وحملة الفقه فشاعت منذ ذلك الوقت طريقة التعليم على غرار ما كان موجوداً بأمصار المشرق العربى فانتشر تعليم الصغار بالمغرب الأدنى: فتلقوا بالكتَّاب القراءة والكتابة وتلاوة القرآن: فكان الكتاَّب بمثابة المرحلة الأولى فى التعليم: قبل أن ينتقل الطالب إلى المرحلة الثانية وهى المسجد: الذى يعد المركز العلمى الأهم فى العالم الإسلامى آنذاك: فكان المسجد يعج بالطلبة والعلماء ويتم فيه تدريس كل العلوم الدينية والدنيوية: فكان طالب العلم لا يدع علماً من العلوم المحمودة إلا ويتعلم منه قسطاً