الأوقاف و الحياة الاقتصادية فى المغرب الأقصى فى العصر المرينى668-869هـ/1269-1465م /
محمد عيد أحمد متولى ؛ إشراف رجب محمد عبدالحليم : حسين سيد عبدالله مراد
- القاهرة : محمد عيد أحمد متولى : 2016
- 379 ص : خرائط ؛ 25سم
اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - معهد البحوث و الدراسات الأفريقية - قسم التاريخ
الوقف نظام اسلامى مستعد من الكتاب و السنة والاجماع يقوم على أسس سليمة تهدف الى تحقيق منافع عظيمة فى حياة الناس: و الشريعة الإسلامية مبنية على جلب المصالح للناس: و كذلك درء المفاسد عنهم: و إن ذلك ليتحقق فى الوقف فهو نفع عام و خاص و يحقق اهدافا عظيمة فى حياة الفرد اذ يعمل على تنمية المجتمع فى كافة المجالات التى يؤدى الوقف فيها خدمات جليلة: منها تحسين ظروف عيش الناس و تنمية مستوياتهم العلمية و رعاية احوالهم الصحية. و قد شكل الوقف ايضا وسيلة فعالة لإشاعة ثقافة الخير و قيام أعمال و البر و الإحسان التى حس الدين الإسلامى عليها و رغب فيها بإعتباره من الصدقات الجارية التى يؤجر عليها صاحبها فى حياته وبعد مماته: و نجد أن سلاطين: و أمراء: و أعيان: المغرب الأقصى خلال العصر المرينى: قد عرفوا الوقف كما عرفه من كان قبلهم: الا أنهم أسهموا فيه بدرجة عظيمة غطى معظم نواحى الحياة: حتى اعتبر البعض إن ما يميز ظاهرة الأوقاف فى المغرب الأقصى خلال العصر المرينى: هو إقبال عدد كبير من سلاطين المرينيين على التحبيس: و بحجم ملفت للانتباه: لا يمكن أن تتم معه ايه مقارنة مع المراحل التاريخية السابقة