البعد الأيديولوجى للتوجيات التركية تجاه أفريقيا منذ 2002 م: دراسة حالة السودان و الصومال و نيجيريا /
محمد حسن بسيونى أحمد عاشور ؛ إشراف باسم رزق عدلى : صبحى على قنصوة
- القاهرة : محمد حسن بسيونى أحمد عاشور : 2020
- 166 ص : خرائط ؛ 25سم
اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية الدراسات الأفريقية العليا - قسم النظم الأساسية
سعت تركيا منذ وصول حزب العدالة و التنمية لحكم البلاد عام 2002 م إلى تبنى رؤية جديدة: تقوم على إدراك تاريخها الإمبراطورى: و موقعها الجغرافى فى العالم: و اعادة تفسيرهم لتوضيح أهمية الدولة التركية و دورها الحالى و المستقبلى من أجل القيام بدور مؤثر فى السياسة الدولية: و الانتقال من وضع القوة الإقليمية إلى وضع القوة العالمية: وصفت هذه الرؤية بالعثمانية الجديدة: التى ظهرت و استخدمتها الدولة العثمانية آواخر عيدها للمحافظة على وحدتها الداخلية: و تأمين مكانة قوية لها فى النظام العالمى الذى تشكل عقب مؤتمر فيينا عام 1815 م. و استندت رؤية العدالة و التنمية على أفكار حركة الرؤية الوطنية التى أسسها نجم الدين أربكان زعيم الإسلام السياسى فى تركيا: و مؤسس أحزاب النظام الوطنى و السلامة الوطنى و الرفاة: و رئيس وزراء تركيا 1996/1997م: و تصورا و أفكار أحمد داؤد أوغلو حول السياسة الخارجية / و رئيس وزراء التركية الجديدة: حيث استطاع أن يمزج بين النظرية و التطيبق و الفكر و الممارسة: من خلال وضعه لأسس و مبادئ السياسة الخارجية التركية الجديدة: و عمله كوزير خارجية تركيا و رئيس وزارئها. أثرت الرؤية الجديدة فى الدولة التركية بدرجة كبيرة: سواء على مستوى الداخل التركى أو خارجه: فعلى مستوى الداخل عملت الدولة التركية على تحجيم و تقييد دور المؤسسة العسكرية فى الحياة السياسية: و اجراء تعديلات جوهرية فى بنية النظام الدستورى و القانونى فى البلاد: و تحقيق نهضة اقتصادية كبيرة وضعت الدولة التركية ضمن مجموعة العشرين الأقوى اقتصاديا فى العالم: و على مستوى الخارج أدت الرؤية إلى تأزم و تدهور علاقات تركيا بحلفائها التقليديين كالولايات المتحدة و أوروبا و اسرائيل: و تدعيم و تعزيز علاقتها بدول روسيا و الصين و آسيا الوسطى و انفتاح تركيا على آفاق و مناطق جغرافية جديدة ظمت ميمشة عمى أجندة البلاد الخارجية طوال العيد الجميورى مثل القارة الإفريقية و أمريكا اللاتينية