أطروحة (ماجستير)-جامعة القاهرة، 2019.

ببليوجرافيا: ص. 189-198.

لقد سعت هذه الدراسة للكشف عن تطور البنية الثقافية تزامنًا مع التطور الجغرافي الثقافي في مصر المتعلق بالتغيرات الطبيعة والمناخية من ناحية والثقافية من ناحية أخرى، وذلك من خلال البحث في الروايات المنتمية إلى مناطق جغرافية مختلفة ، وتناولت هذه الدراسة تلك الروايات من منظور النقد الثقافي للكشف عن تلك البنية العقلية من خلال السرد الروائي وتشكل منظومة القيم والعادات في النص ومنها: إبراهيم عبدالمجيد، لا أحد ينام في الإسكندرية، دار الشروق ط2، 2007. محمد رفيع، ساحل الغواية- في الصحراء موج أقل- دار العين، ط1 ، 2012م. مكاوي سعيد، تغريدة البجعة، الدار، ط8، 2009. يحيى الطاهر عبدالله، الطوق والأسورة، الأعمال الكاملة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب 2010م. يوسف إدريس، الحرام،دار نهضة مصر للنشر،القاهرة، ط4 2012. قد حاولت هذه الدراسة رصد تأثير تلك التغيرات في البناء الفني للرواية من حيث مستوى لغة السرد والمونولوج والديالوج والوصف وبناء الشخصيات، وتشكيل دور الراوي، والكشف عن تأثير الصراع الداخلي القائم بين أحداث الروايات موضع الدراسة. واتضح أننا أمام اثنتين من الظواهر التي تتخلل التجربة التي خضناها، وهي أن هناك تباينًا ثانويًّا، وهذا التباين في محيط وادي النيل (الصعيد– الريف– القاهرة- الإسكندرية)، وتباين أولي وهو التباين بين تلك الأفرع والصحراء. وقد كشفت الروايات المطروحة مجال الدراسة عن تلك الثنائيات، وأظهرت أن هناك تشابهًا بين ثقافات وادي النيل والدلتا، ولكن هناك اختلافات أيضًا تتعلق بالثقافة ودرجة الوعي وقوة أو ضعف اللهجة؛ فكلما تدرجنا تجاه الجنوب، اشتد وجزل كل شيء بداية من اللهجة وصولا إلى الوعي والسلوك، وقد اهتمت الدراسة بهذا التباين في فصولها الأربعة.