اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية الإعلام - قسم الإذاعة و التليفزيون

توصلت نتائج الدراسة التى اعتمدت على تحليل السرد لعينة من الأفلام الإسرائيلية التسجيلية و كذلك استبيان ميدانى على عينة عمدية من مشاهدى الأفلام إلى تركيز البناء السردى بالأفلام الإسرائيلية على الخطوط الزمنية المتعددة لعقد مقارنات بين الماضى و الحاضر مع التركيز على نمط السرد المتقاطع و يقوم على عدم احترام التسلسل المنطقى لوقوع الأحداث و انتقاد بناء الجدار الفاصل و استمرار تقديم الصورة الإعلامية السلبية للعرب المقاومين للكيان الصهيونى فضلا عن وجود استقطاب سياسي و إيديولوجى شديد داخل المجتمع الإسرائيلى و تحديدا بين طبقاته العرقية و الدينية المختلفة: و لا تزال إشكالية البحث عن الهوية و الاغتراب النفسى هى الأكثر بروزا فى السينما الإسرائيلية.مع تعمد المخرجون الإسرائيليون اختيار شخصيات عربية و فلسطينية موالية لإسرائيل و تخصيص مساحة زمنية للشخصيات الإسرائيلية تفوق نظيرتها الفلسطينية داخل بناء الفيلم كما لم تنتقد الشخصيات العربية المجتمع الإسرائيلى انتقادا حادا و إنما انتقدت سلطاته السياسية و فصلت بين المجتمع الإسرائيلى و انتهاكات جيشه مع أن نظام الخدمة العسكرية بإسرائيل إجباريا على أغلب فئات المجتمع الإسرائيلى. توصلت الدراسة الميدانية إلى ارتفاع حيادية الاتجاه نحو إسرائيل لدى أكثر من نصف المبحوثين و فصل المبحوثين فى اتجاهاتهم بين الجيش الإسرائيلى و المجتمع الإسرائيلى: و انقسام العينة فى اعتقادها بأن الأفلام التسجيلية الإسرائيلية تعكس الواقع الحقيقى للمجتمع الإسرائيلى و علاقته بالعرب و عن أكثر موضوعات الأفلام التسجيلية الإسرائيلية التى تحرص العينة على مشاهدتها جاءت الأفلام التي تتناول الانتهاكات و الجرائم الإسرائيلية ضد العرب: ثم قضايا المعابر و اللاجئين الفلسطينيين و المستوطنات الإسرائيلية يليها الأفلام التى تعرض تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى و نشأة إسرائيل كأكثر الموضوعات مشاهدة

صدر ايضا كقرص مدمج