اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية الإقتصاد و العلوم السياسية - قسم العلوم السياسية

تنبع أهمية هذه الدراسة من تناولها للاستمرارية و التغير فى السياسة الخارجية لإحدى الدول الكبرى (الولايات المتحدة الأمريكية) خاصة على مستوى الأدوات: و تحاول تفسير أسباب ذلك التغير و حدوده و مؤشراته و تداعياته: و ما هى العوامل التى تدفع الإدارة الأمريكية إلى الاعتماد إما على أدوات القوة الصلبة أو أدوات القوة الناعمة: و ذلك بالتطبيق على حالة السياسة الأمريكية تجاه البرنامج النووى الإيرانى خلال الفترة من (2001-2015) و ذلك من خلال المقارنة بين إدارتى جورج دبليو بوش و باراك أوباما. و قد حاولت الدراسة التعمق فى دراسة و تحليل و رصد السياسة الخارجية الأمريكية تجاه البرنامج النووى الإيرانى خلال إدارتى جورج دبليو بوش و باراك أوباما لبيان مدى تأثير السياسة الأمريكية على تطور البرنامج النووى الإيرانى. و قد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها أنه برغم اختلاف الأدوات و الآليات فى التعامل مع أزمة البرنامج النووى الإيرانى فى فترتى حكم جورج بوش و باراك أوباما إلا أن الإدارتين اتفقتا على هدف ثابت يكمن فى منع إيران من الاستمرار فى محاولة امتلاك برنامج نووى. أيضاً أهمية الأدوات الدبلوماسية فى حل الأزمات: فقد أثبتت أزمة البرنامج النووى الإيرانى فشل جميع الخيارات المستخدمة من قبل الإدارات الأمريكية المتعاقبة للحيلولة دون استمرار إيران فى تجاربها النووية: فى حين نجح الخيار الدبلوماسى (المفاوضات) للوصول إلى الاتفاق النووى الأخير بين إيران ومجموعة دول(5+1). بالإضافة إلى صعوبة اللجوء للخيار العسكرى ضد إيران لأن اللجوء إلى العمل العسكرى قد يكلف الولايات المتحدة الأمريكية ثمناً غالياً لا تستطيع تحمله فى الوقت الحالى

صدر ايضا كقرص مدمج