أطروحة (ماجستير)-جامعة القاهرة، 2022.

ببليوجرافيا: ص. 249-277.

إن الإلـمـام بـموضوع الدراسة يستهـدف تحليل ظاهرة التفريق القضائي بين الزوجين فـي الـمـجـتـمـع الكردستاني نتيجة لسوء استخدام وسائل التواصل الاجتـمـاعي مـن خلال تحليل بعض القضايا الـمرفوعة بمحاكـم إقليـم كـردستان العراقي، ويهدف أيضاً إلى محاولة إيجاد حلول شرعية عملية لمجابـهـة هذا الخطر الذي يهدد اللبنة الأولى للمجتمع الإسلامي عـامـة والمـتـمثل فـي الأسـرة الـمسلمة, ومن ثم تصحيح النصوص القانونية الـعـراقـيـة الـتي تـخـالـف الـشـرع الحنيف, كـمـا يسعى البحث إلـى إبراز مدى التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتمـاعـي كظاهرة تـهدد العلاقة الـزوجية فـي الـمـجتـمع. وتكمن مشكلة البحث فــي تـوفـر سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فـي الـمجتـمع الكردستانـي وأثـره عـلـى العلاقـة الـزوجية, والذي يــؤدي إلـى التفـريق القضائي الـهـادم للفرد والأسرة والـمجتـمع. واتبع الباحث في هذه الدراسة الـمنهج الوصفي التحليلي والمقارن الذي يتـمثل في جمع الأدلة القرآنية ونصوص الأحاديث الشريفة كـمـا استخدام القواعد الفقهية ونصوص القانون العراقي, ومن ثـم تحليل تلكـم النصوص من وجـهـة التشريع الإسلامي, وإجراء مقارنـة بينها وبين القانون الوضعي العراقي والـمصري. وأخيراً أثبتت الدراسة أهـم النتائـج التالية: أولاً: يعد وسائل التواصل الاجتماعـي سبباً قوياً للتفريق القضائـي فـي العالـم الإسلامي عـامةً بما فيه إقليـم كردستان العراق. ثانياً: كثير من أحكام التفريق القضائي فـي إقليـم كردستان العراق كان بسبب سوء استخدام وسائل التواصل الاجتـمـاعـي. ثالثاً: إن وسائل التواصل الاجتماعي كانت سبباً رئيسياً للخيانة الزوجية الإلكترونية، والتـي هـي بطبيعة الحال مقدمةً منطقية للزنا الفعلي فـي واقع الحياة. رابعاً: لوسائل التواصل الاجتماعي تأثيرات سلبية وأخرى إيجابية في العلاقات الزوجية فعلى الشريكين محاولة تعزيز الجانب الإيجابي لتلك الوسائل وتجنب الجوانب السلبية.