اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية الحقوق - قسم القانون الجنائى

تعتبر الحرية الشخصية من المبادئ الأساسية التى يجب أن تتوفر فى أى مجتمع بشرى و إعطائها الأولوية و الدفاع عنها ليكون مجتمعاً و يتطور بشكل طبيعى: و لكن تقوم الايدولوجيات على ترسيخ فكرة أن الجرية الشخصية تعنى السيادة و السيطرة على كل شىء و التسمك بالرأى الصائب: فالحرية الشخصية لها العديد من الضوابط و الحدود. إن الحقوق الشخصية هى من القضايا الإنسانية الهامة التى أثارت الجدل بيت المفكرين منذ أقدم العصور و هى حقوق أصيلة للإنسان نشأت منذ الخلق و تطورت مع تطور الحضارة: و ان قيام التشريعات بتنظيمها و النص عليها إنما جاء لـاكيدها لخير الأفراد و رعاية الصالح العام: و لنشر العدل و المساواة و احترام كرامة الإنسان: و لا تزال قضية الحقوق و الحريات الشخصية تشغل الرأى العام العالمى و المحلى و تشغل بال الفقهاء و الباحثين نظراً لتعددها و نتيجة لتنوع و كثرة الأصوات القانونية المطالبة بها. و للحرية الشخصية حدود لابد من أن يلتزم بها الشخص: فهى ليست حرية مطلقة و إنما مقيدة بحرية الآخرين: فهى تنتهى عند حدود الآخرين: فلا تعنى الحرية الشخصية أن يتصرف الشخص كما يحلو له دون أن يراعى الحقوق و الواجبات المناطة به: و يجب ألا يرضى لغيره ما لا يرضاه لنفسه: و لابد أن يلتزم بمصالح المجتمع و الدولة ولا يحاول المساس بها تحت مسمى الحرية الشخصية: فهى تخضع لقوانين الدولة و أنظمتها: و يجب أن يحترم آراء الآخرين و قراراتهم التى لا تتعارض مع حريته: أن الحرية الشخصية تجعل الشخص مسئولاً عن قراراته التى يتخذها أمام المجتمع و الناس

صدر ايضا كقرص مدمج