اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - معهد البحوث و الدراسات الأفريقية - قسم النظم السياسية

استفادت هذه الدارسة من النظريات السياسية الإيرانية المتعلقة بالدارسات الاستراتيجية: لكن برؤية جديدة غير المتعارف عليها فى دارسات السياسية الخارجية للدول حيث ركزت الدارسة على أهمية البعد الدينى (المذهب) و دوره فى بناء قوة دولة إقليمية صاعدة فى المجال الدولى: و دور هذا البعد فى تعزيز نفوذها الخارجى ضمن الإطار الأشمل لسياستها الخارجية من خلال سعيها لبناء مجال حيوى خاص بها وفق أسس "جيواستراتيجية مذهبية". و من النظرة الفاحصة نرى أن هناك أبعادا و دلالات أخرى كثيرة وراء التدافع الإيرانى نحو أفريقيا: و رغم أن قراءة الملف الإيرانى الأفريقى تعكس تبانيا واضحا فى الرؤى و التوجهات: فإن حدود العلاقة لم تتوقف عند غاية نشر المذهب الشيعى: و إن كان فيه قدر كبير من الصحة و الأولوية عند الجمهورية الإيرانية كما عرضنا فى فصول الرسالة السابقة؛ إلا أن و من خلال البحث و جدنا أن هناك غايات إيرانية أخرى مكملة يجب أن توضع فى الحسبان منها الغاية الاقتصادية و الأمنية و العسكرية لإيران فى أفريقيا: سيما نشاط تهريب و تصنيع السلاح فى أفريقيا: و التورط الإيرانى فى صناعة الإرهاب فى بلدان أفريقيا. و السؤال ما الذى أدى بإيران إلى تفعيل هذه النظرية: تكمن الإجابة فى انتهاء صراع الايديواوجيات بين الرأسمالية و الشيوعية: و إتجاهات عولمة العالم. هنا أصبحت الدول الكبرى تهتم اهتماما شديدا{u٢٠٠ئ}: فى إطار المنافسة العالمية فى مجالات الأسواق و الطاقة على وجه الخصوص: بالدين على وجه العموم لتوسيع مجالها الحيوى كلما استطاعت إلى ذلك سبيلا

صدر ايضا كقرص مدمج