اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - معهد البحوث و الدراسات الأفريقية - قسم النظم الاقتصادية

يعتبر الدعم و الفقر من أهم القضايا فى حياة الدول باختلاف أنظمتها السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية غير أن الدول النامية و لأسباب عدة تعد الأكثر احتياجا لنظم دعم دقيقة و تمويل مادى أوسع لمكافحة الفقر و توفير سبل الحماية الإجتماعية لشعوبها حيث ينظر إلى الدعم المقدم من خلال شبكات الضمان الإجتماعى على أنه مجموعة من البرامج التى تهدف إلى مساعدة الأفراد و الأسر الفقيرة و الأكثر تعرضا لخطر الفقر. و فى كل من مصر و السودان يعد ترشيد الدعم و تقديمه لمستحقيه من أهم التحديات التى تواجهها الحكومة نظرا لتسرب الدعم إلى غير مستحقيه: فعلى الرغم من تحقيق أنظمه الدعم فى مصر و السودان لفوائد و مزايا للأسر الفقيرة و للفئات غير القادرة إلا أنها تعانى من أوجه قصور عديدة تؤدى فى النهاية إلى وصول الدعم إلى غير مستحقيه فى مختلف المجالات التى يتم توجيهه إليها. و فى نفس الوقت تعجز الموازنة عن زيادة المخصص لتمويل الخدمات الصحية و التعليمية و التكاليف الاستثمارية التنموية بشكل مناسب و التى تعد من المقومات الأساسية للتنمية و النمو الإقتصادى فى كل من الدولتين و هو ما يؤثر بشكل كبير على معدلات الفقر. و خلصت الدراسة الى زياده كل من الدعم و الفقر فى آن واحد و انه للقضاء على الفقر لا بد من تحقيق النمو الإقتصادى من خلال التركيز على العناصر الأساسية التي تؤثر فيه مثل الصحة و التعليم و الإنفاق الإستثمارى التنموى

صدر ايضا كقرص مدمج