اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية الاقتصاد و العلوم السياسية - قسم العلوم السياسية

شكل الاتحاد الأوروبى تجربة عملية على إمكانية تحويل علاقات الحرب و الصراع بين الدول إلى التعاون و المشاركة من أجل تحقيق المصالح المشتركة و تنسيق المصالح المتضاربة: و لم يسر على طريق سهل ممهد: و إنما واجه فى كل مرحلة من مراحل نموه و تطوره العقبات الصعاب: و جاء الانسحاب البريطانى ليضع الاتحاد الأوروبى أمام تحدى وجودى؛ فإما أن يخرج من محنته الراهنة أقوى مما كان عليه و إما أن يستسلم لعملية تفكك و انهيار، و من الممكن ألا تقتصر على الاقتصاد فحسب و إنما من الممكن أن تطول مشروع السلام الذى انطلقت التجربة التكاملية لتحقيقه: و أخطر ما يمكن أن يحدث هو عودة أوروبا تدريجيًا إلى نمط العلاقة الذى كان سائدًا قبل الحرب العالمية الثانية و هو احتمال لم يعد مستبعدًا فى ظل تنامى النزاعات التطرفية و العنصرية و بالنسبة إلى دول المجلس التعاون الخليجى فقد حققت العديد من الإنجازات على المستويات السياسية و الاقتصادية و العسكرية : و لكنها لاتزال تواجه الكثير من التحديات الداخلية و الخارجية نتيجة لما تشهده دول الجوار الخليجى و العربى من تطورات بالإضافة إلى استراتيجيات الدول الكبرى و ما يترتب عليها من انعكاسات على الأمن الوطنى و الأمن الإقليمى لدول المجلس

صدر ايضا كقرص مدمج