اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية التربية النوعية - قسم التربية الموسيقية

الموسيقى من أهم الأشياء التي تؤثر في تشكيل ووجدان كل طفل وليد في عالمنا هذا: دون أن تفرق بين جنس أو لون أو طبقة إجتماعية فالطفل يخرج إلى العالم مزوداً بطاقة صافية نقية: وإستعدادات كامنة تنتظر فقط الظروف والبيئة المناسبة للكشف عنها: وتنميتها حتى تعود بالخير على البشرية: وذلك بإثارة مختلف إستعدادات ومواهب الطفل الكامنة فيه ورعايتها وصقلها لتجعل منه المواطن المتوازن الشخصية نفسياً وروحياً وعاطفياً . فترتبط الموسيقى بالطفل إرتباطاً وثيقاً وتتمثل هذه العلاقة في مدى إحساس الطفل وتأثره غريزياً بالايقاع والنغم، وهما الأساس الذي تبنى عليه الأنشطة الموسيقية والغنائية في حياة الطفل . لذا تعتبر الأغنية أو النشيد أحد الوسائل الهامة التي يستطيع بها الإنسان التعبير عن إنفعالاته في لحظة ما. والإنفعال قد يكون سروراً أو حزناً أو شعوراً بالخوف أو الكراهية . وبالنسبة للطفل الذي لم يصل إلى سن المدرسة الإبتدائية فنجد أن الأغنية تعتبر مصدر سرور كبير له فأحياناً يقلد أغنية يسمعها أو يبتكر أغنية صغيرة قام هو بوضع كلامها ولحنها: ونجده يكررها ولا يمل منها ولهذا فإن الغناء للأطفال عند الشعوب في الأعوام الأولى من ولادته تتميز بالكلمات الموزونة والغير موزونة والتي تصحب عادة مداعبة الطفل : وملاعبته : وتحريكه في المهد لينام فيمكن أن يكون ألحان مشهورة على كلمات مصاغة بشكل يتفق مع إسم الطفل

صدر ايضا كقرص مدمج