اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية الاقتصاد و العلوم السياسية - قسم العلوم السياسية

ركزت الدراسة على تناول محددات نجاح أو فشل الاستراتيجيات التسويقية للأحزاب: و تحديد تأثيرها على سلوك المستهلك السياسى. و لتحقيق هذا الهدف: تعمقت فى حالة "حزب الحرية و العدالة": التابع جماعة الإخوان المسلمين فى مصر: خلال الفترة ما بين 6 يونيو 2011و 30 يونيو 2013 و قد أكدت نتائجها أن الاستراتيجية التسويقية المتبعة من قبول حزب "الحرية و العدالة" الإخوانى كانت أقرب إلى تبنى نموذج حزب التركيز على الإنتاج: الذى يفترض أن المستهلك السياسى يدرك قيمة و جودة ما يقدمه من منتجات سياسية من تلقاء نفسه و قد حاولت هذه الاستراتيجية تحقيق الاستفادة القصوى من تجارب جماعة الإخوان الانتخابية السابقة: و التى نجحت بالفعل فى تحويل شبكاتها الدينية و الاجتماعية و الاقتصادية الخفية إلى شبكات توزيع سياسية واسعة: تم الاعتماد عليها بكثافة من قبل حزبهم فى جميع الاستحقاقات الانتخابية الخمس التى أعقبت ثورة 25 يناير. و رغم الاعتراف بالقدرة النسبية التى أظهرتها الاستراتيجية التسويقية لحزب "الحرية و العدالة" فى كسب الانتخابات التى أعقبت الثورة: إلا أنها لم تنجح فى بناء علاقات طويلة المدى مع المستهلكين السياسيين المصريين: الذين انتقل عدد كبير منهم من خانة التأييد إلى خانة المعارضة فى وقت قصير جدا. فالواضح أن أغلب مكونات هذه الاستراتيجية لم تقم على إدارك علمى كاف لجميع عناصر بيئة السوق السياسى فى ظول مرحلة انتقالية شديدة التعقيد و التنافس. و من ثم وقعت فى أخطاء تسويقية عدة: منها التموضع المرتبك و المبالغ فيه: و فقدان التنسيق بين مكونات استراتيجية مزيج التسويق السياسى: و عدم القدرة على الانتقال من الشرعية الانتخابية إلى شرعية الإنجاز: و اختلال التوازن الشعورى بين الثمن السياسى المدفوع و المكاسب التى تم الحصول عليها

صدر ايضا كقرص مدمج