اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية التربية للطفولة المبكرة - قسم العلوم النفسية

يعد البحث فى مجال الذاتوية من المجالات الصعبة والشيقة فى نفس الوقت: حيث أن هذا اللغز مازال محيراً ولم يعرف حتى الآن السبب الرئيسى لحدوثه رغم التطور الحادث فى أساليب التشخيص لاضطراب الذاتوية. وقد تعددت برامج وأساليب التدخل المختصة بمجال الذاتوية ولكنها مازالت تفتقر إلى القدرة على التعامل مع القدرات العقلية للطفل الذاتوي: رغم ان العقل هو أساس سلوك الفرد وكل مخرجاته. ونظراً الى تباين خصائص الذاتوية وصعوبة الوصول الى نقطة تواصل يمكن من خلالها الدخول الى هذا المكان الغامض وهو عقل الطفل الذاتوى: يتم اعداد العديد من البرامج والأنشطة والتنويع فى أساليب واستراتيجيات عرض وطرح هذه الأنشطة. لا يرتبط وجود اضطراب الذاتوية بوجود إعاقة عقلية. فعلى الرغم من عدم وجود مقياس ذكاء مختص لقياس درجة أو نسبة الذكاء لذوى اضطراب الذاتوية: فقد أشارت الدراسات إلى أن الطفل الذاتوى قد يتمتع بقدرات ومهارات عقلية عالية ومتميزة والبعض منهم يتميز بقدرة عالية على التذكر والاستدعاء. ويعتبر اللعب هو المدخل الرئيسي لعالم الطفل حيث أنه يسبق مرحلة العمليات وكل التوجهات الحديثة فى تربية الطفل توصى باستخدام اللعب الموجه والحر كوسيلة هامة ومؤثرة فى اكساب الطفل المهارات والخبرات المختلفة: وقد أثبت هذا التوجه صحته وتأثيره الإيجابى والناجح فى طرق واستراتيجيات تعليم وتدريب الأطفال العاديين وذوى الاحتياجات الخاصة

صدر ايضا كقرص مدمج