اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية معهد البحوث و الدراسات الإفريقية - قسم النظم السياسية

تناولت هذه الدراسة واحدة من أهم و أكبر حركات التحرير الأفريقية: و التى تتمثل فى الجبهة الشعبيّة لتحرير إريتريا باعتبارها نموذجًا متميزًا لحركات التحرير الوطنيّة فى أفريقيا: التى قادت الكفاح المسلح خلال حرب التحرير و حققت النصر: و أيضًا باعتبارها أحد الأحزاب السياسيّة الفاعلة التى تكونت بعد استقلال إريتريا. و قد عملت الدراسة على إجراء عملية بحثيّة مُفصّلة لدور الجبهة الشعبيّة لتحرير إريتريا؛ باعتبارها أكبر الفصائل الإريترية التى واجهت المُستعمر الإثيوبى: و استطاعت الوصول للسُلطة و تولي مقاليد الحكم بعد الاستقلال. و قد توصلت الدراسة إلى أن الجبهة الشعبيّة لتحرير إريتريا نجحت فى التحول من حركة تحرير وطنى تتبنى الكفاح المسلح إلى حزب سياسى يتولى مقاليد السلطة و الحكم فى إريتريا: و قد برز تأثير هذا التحول فى حدوث تغييرات فى البرنامج السياسى للجبهة و فى إطارها الحركى: و تطور إطارها الفكرى من حركة تحرير وطنى إلى حزب سياسى يشكل السلطات الحاكمة: لكن ظلت الجذور و المبادئ الرئيسية للحركة قائمة كما هى بذاتها بعد الاستقلال: كما توصلت الدراسة إلى أن هناك عدة عوامل تضافرت لترسم صورة جليّة لحاضر و مستقبل الجبهة الشعبيّة السياسى: و بخاصة فيما يتعلّق بكيفية تحقيق الوحدة الوطنية بين أطياف الشعب الإريترى و أيضًا من خلال المشكلات الاقتصاديّة الناتجة عن فرض العقوبات الدوليّة على إريتريا: و التى أوقعت عبئًا كبيرًا على الجبهة: إلَّا أنَّ تلك العوامل العوائق خلقت تحديات أمام الجبهة: و أدَّت فى النهاية إلى نجاح الجبهة فى بناء دولة وطنية موحّدة: لا يوجد اختلافات و خلافات بداخلها بين أطياف الدولة: على الرغم مما تسوقه المعارضة الإريتْريّة بالخارج.

صدر ايضا كقرص مدمج