اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية الاقتصاد و العلوم السياسية - قسم العلوم السياسية

توترت العلاقاتُ الأمريكيةُ الفنزويلية منذ أن وصل شافيز إلى السلطة فى 1998: فبعد أن كان البلدان متعاونين: و كانت فنزويلا أرضا خِصبةً للأفكار اللبرالية المتوافقة مع سياسات و توجهات الولايات المتحدة: إذا بشافيز يقدم ثورته البوليفارية الأشتراكية الوطنية: ليبدأ عقودا من التوتر بين البلدين فأصاب ليس فقط العلاقات الثنائية بل علاقات الدولة العظمى بالقارة ككل. إن سلوك شافيز فى القارة (كسعيه لتكوين تكتلات إقليمية مضادة للولايات المتحدة)؛ و خارجها (كرفضه للحرب العالمية على الإرهاب: و كلقاءاته المتكررة مع خصوم الولايات المتحدة: و كعقده اتفاقات تجارية فتحت الباب لقوى خارجية كالصين: روسيا: وإيران) قد أصاب الهيمنة الأمريكية على القارة؛ فحاولت الدولة العظمى: بدلا من إصلاح علاقاتها مع شافيز و من بعده مع مادورو: التطويق بالنظام الفنزويلي و التخلص من الريئس شافيز مما أدى إلى زوال هيمنتها فى القارة. و لقد كانت الولايات المتحدة فى غنى عن كل تصرفاتها العدوانية تجاه الدول الثورية فى القارة و منها فنزويلا: لو أنها قرأت التغيرات التى طرأت على المنطقة عموما بتأثيرٍ من القوى اليسارية؛ من ثورات الشعوب و مقاومتها للاستعمار و الهيمنة الأمريكية؛ و من انحياز الطبقات الفقيرة للريئس الفنزويلى الذى قدم فكرا اقتصاديا جديدا جاذبا لهذه الطبقات: بدلا من اللبرالية الاقتصادية التى أصرت عليها الولايات المتحدة فى القارة و خارجها

صدر ايضا كقرص مدمج