اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية الإقتصاد و العلوم السياسية - قسم العلوم السياسية

السياسة الخارجية تعنى تنظيم نشاط الدولة فى علاقاتها بالدول الأخرى و ذلك وفق استراتيجية محددة الأهداف متعددة الوسائل لبلوغ تلك الأهداف على ضوء ما تملكه الدولة من معايير القوة و النفوذ: و تطبيق ذلك فى مجال بحثنا فقد أهتمت النخبة الإيرانية الحاكمة بمؤسسة السياسة الخارجية: حيث تم تعزيز موقع هذه المؤسسة و إجراء تغييرات بنيوية فى إستراتيجيتها فى الفترة التى تلت فوز "أحمدى نجاد" و إعتلائه الحكم. فى حين أن السياسة الأوروبية فقد نجد أنها تميل نحو الجهود الدبلوماسية: فهى تتعامل مع الملف الإيرانى النووى كمحطة اختبار جديدة للسياسة الخارجية الأوروبية الموحدة التى ترغب دول الاتحاد الأوروبى فى تحقيقها رغم تباين المواقف. لذا يبدو أن إيران تنتقل من اتفاق إلى آخر مع الاتحاد الأوروبى ببراعة شديدة في محاولة لكسب مزيد من الوقت ومحاولة لتعطيل فرض عقوبات دولية جديدة عليها لأطول فترة ممكنة لاسيما أن خبرة إيران فى التعامل مع قرارات العقوبات تفيد أنها استطاعت استيعابها جميعًا دون التراجع فى سياستها المتشددة فى الملف النووى: و دون أن يؤثر ذلك فى خططها الطموحة فى المجال النووى بإرباك حسابات الخصوم و الالتفاف على مطالب المجتمع الدولى الخاصة بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم و محاولة الحصول على تأييد دولى جديد

صدر ايضا كقرص مدمج