أطروحة (دكتوراه)-جامعة القاهرة، 2024.

ببليوجرافيا: صفحات 291-310.

تعرّض البحث للخطاب الديني بمواقع التواصل الاجتماعي ودوره في توعية الشباب المصري ضد ظاهرة التطرف الفكري؛ حيث انقسم البحث إلى دراستين، الأولى تحليلية، طُبقت على المواد المنشورة على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بموقع فيسبوك للمرحلة الأولى لحملة (اعرف الصح)، وذلك فيما يخص المحور الأول من الجانب التحليلي، والذي شمل: الفئات المتعلقة بمحتوى الفتوى؛ وأما المحور الثاني من الجانب التحليلي، فقد شمل الفئات ذات الصلة بسمات تفاعلية المتلقين مع المحتوى، وفيه اقتصرت الباحثة على تحليل تعليقات الجمهور اتجاه فتوتي (الاحتفال في المولد النبوي، الصلاة في المساجد ذات الأضرحة)؛ إذ قُدّرت الاستجابات اتجاه الفتوتين نحو(4111) تعليقاً، ذلك في ضوء الإستعانة بأداة التحليل السيميولوجي؛ أما الدراسة الميدانية فقد اعتمدت الباحثة على العينة المتاحة من الشباب المصري من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، باستخدام الاستبيان الإلكتروني، وقد اشتملت العينة على(400) مبحوث من الذكور والإناث تتراوح أعمارهم في الفئة العمرية من (17- 39 سنة). وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: الارتفاع النسبي لمستوى بلاغة الجمهور الافتراضي من الشباب المصري في تلقي محتوى الخطاب الديني الرقمي والذي تجلّت ملامحه في عدة مواضع، أبرزها تمييز المتابعين لحملة اعرف الصح لأسلوب المراوغة الذي اعتمده بعض ناقلي الفتاوى، وتصدر الأدلة من القراَن الكريم والسنة والمطهرة، ثم الحجج العقلية كأهم ركائز الخطاب الديني محل الثقة؛ ومع غلبة الاستجابات الرشيدة ذات الدلالة البلاغية، إلا أنه كانت هناك الكثير من الاستجابات غير الرشيدة ذات المدلول "الخطير"، وأخطرها تبادل الاتهامات بالدعشنة والإرهاب والتحريض الأمني ضد المخالف على جانب؛ وعلى الجانب الآخر الاتهام بالمروق من الدين، والتاَلي على الله عز وجل والتبشير بالنار والعذاب. كما خلصت الدراسة إلى ارتقاء استجابة عدد من الجمهور الخاص "الدعاة" بقوة إلى ما يُعرف باسم الخطاب البديل، والمتمثل في تعليقات "محمد الغليظ" كنموذجاً، وذلك مقابل قصور القائمين على حملة "اعرف الصح" في عرض المسائل ذات الاختلاف والتفصيل الفقهي، مع ما خلصت إليه الدراسة من شبه انعدام التفاعلية مع المتابعين من قِبل القائمين على الخطاب الديني الرسمي في الوقت الذي يُوجه الكثير من الأفراد الاستدراكات، والأسئلة الراشدة كثيراً إلى الدار ليتطوع آخرون من المتابعين لتقديم الجواب، فيدلي كل بدلوه، لتكون التعليقات والتفاعلات إما قائمة على تبادل الأدلة وتبرير تبني رأياً فقهياً معيناً، وأحياناً عاطفية انفعالية غير قائمة على دليل، أو ذات الدليل الضعيف، والرأي المرجوح، فيما تنطوي الردود على التعليقات في أحيان أخرى كثيرة على رمي الاتهامات بالجهل، والتطرف بل وأحيانا السباب بأقذع الألفاظ؛ ما يخلق حالة من الصراع بين المتابعين، فضلاً عن وجود حالة من الشتات لدى المتابعين الذين يرون الدليل، ولا يميزون بين مراتبه، ولا يفرقون بين الراجح والمرجوح؛ وعليه فقد خلص البحث إلى التأكيد على ضرورة الاهتمام بتنمية آليات التفكير الناقد لدى المستخدم الرقمي، وكذلك ضرورة تحقيق التفاعلية مع المتابعين من قبل القائمين على الخطاب الديني عامة والخطاب الرسمي خاصة.

The research examined religious discourse through social media and its role in educating Egyptian youth against the phenomenon of intellectual extremism; The research was divided into two studies, the first is an analytical study that was applied to the materials published on the official page of the Egyptian Dar Al-Iftaa on Facebook for the first phase of the campaign(Know the Right), including the interaction of the recipients towards two Fatwa of (celebration in the Prophet's birthday& prayer in mosques with shrines); the second study is a survey that relied on the available sample of Egyptian youth who use social media, using the electronic questionnaire, and the sample included 400 male and female researchers aged in the age (17-39 years). the study concluded a set of results, the most important of which are: the relatively high level of eloquence of the virtual audience of Egyptian youth in receiving the digital religious discourse, whose features were manifested in several places, most notably the discrimination of the followers of "Know the Right" campaign for the evasive method adopted by some muftis / fatwas carriers in presenting some fatwas, and the issuance of evidence from the Holy Qur'an and Sunnah as the most important pillars of religious discourse trusted; Despite the predominance of rational responses with rhetorical significance, there were many irrational responses from both sides in favor and opposition, the most dangerous of which is the exchange of accusations of Daeshana, terrorism and security incitement against the violator; and on the other hand, the evasion of religion, preach fire and torment. The study also concluded that the response of a number of private audiences strongly rose to what is known as alternative discourse, the power of alternative discourse, represented in the comments of "Muhammad Al-Ghalidh" as a model, in contrast to the shortcomings of those in charge of the "Know the Right" campaign in presenting issues of difference and jurisprudential detail as a result of the study of almost lack of interaction by those in charge of the official religious discourse with the followers, at a time when many individuals direct reflections, and valuable questions to Dar Al-Ifta so that other followers volunteer to provide the answer, each has his contribution, so that comments and interactions are either based on the exchange of evidence and justification for adopting a certain jurisprudential opinion, and sometimes emotional not based on evidence, while responses to comments often involve throwing accusations of ignorance, extremism, and sometimes insults with the most vile words, which creates a state of conflict between followers.

صدر أيضًا كقرص مدمج.

النص بالعربية والملخص باللغة الإنجليزية والعربية.