أطروحة (ماجستير)-جامعة القاهرة، 2022.

ببليوجرافيا: ص. 100-109.

تقوم هذه الدراسة على رصد وتحليل طبيعة الدور الذى يقوم به الطرف الثالث في تسوية الصراعات مع التطبيق على الدور الذى قامت به قطر باعتبارها طرفاً ثالثاً في تسوية الصراع في دارفور والذى انتهى بتوقيع اتفاق الدوحة للسلام في دارفور. وقد خلصت الدراسة إلى أن الطرف الثالث حينما يتدخل لحل الصراعات الدولية بشكل سلمى ، إما أن يتدخل في إطار (المساعي الحميدة) لتسهيل عملية الاتصال بين طرفي الصراع، ويكون هدفه النهائي هو أن يصل بطرفي الصراع إلى مائدة المفاوضات، أو قد يتدخل في إطار (الوساطة) لتقديم حلول واقتراحات لحل الصراع والتقريب بين وجهات نظر طرفي الصراع، ويكون هدفه النهائي التسوية السلمية للصراع، وقد خلصت الدراسة أيضاً إلى أن الوساطة القطرية في دارفور جاءت بشكل أساسي نتيجة لمجموعة من المنطلقات لدي قطر تمثلت في رغبة قطر في لعب دور إقليمي في المنطقة العربية فضلا عن الرغبة في خلق روابط جديدة للدولة القطرية من اجل تحقيق مصالحها الاقتصادية وفتح أفاق للإستثمارات القطرية في الخارج. وعليه كانت الوساطة القطرية في دارفور بمثابة اختبار للسياسة الخارجية القطرية حيث نجحت قطر فيما فشلت فيه عدد من المنظمات الدولية والقوي الإقليمية الكبرى، مما أوجد وضعاً لقطر داخل المسرح العربي كفاعل رئيسي بل وموثر في العلاقات الدولية العربية على حد سواء.