Thesis (Ph.D)-Cairo University,Faculty of Pharmacy,Department of Pharmacology & Toxicology.

Bibliography: p. 124-144.

يعد داء هنتنغتون أحد الامراض الوراثية النادرة والتي تنتج عن موت خلايا عصبية معينة في الدماغ. ولداء هنتنغتون تأثير كبير على القدرات الوظيفية للشخص وعادةً ما يتسبب في اضطرابات حركية ونفسية وادراكية. ويمكن أن تظهر أعراض داء هنتنغتون في أي وقت، لكنها غالبًا ما تظهر لأول مرة في الأربعينيات من العمر. إذا أصيب شخص بهذه الحالة المرضية قبل سن العشرين، فإنها تسمى داء هنتنغتون الشبابي. وعندما يتطور مرض هنتنغتون مبكرًا، تختلف الأعراض إلى حد ما وقد يتطور المرض بشكل أسرع. وتشمل اضطرابات الحركة المرتبطة بمرض هنتنغتون حركات اهتزازيه ملتوية ولا ارادية؛ حركات العين البطيئة أو غير الطبيعية؛ خلل في المشي ووضعية الجسم والتوازن الي جانب صعوبات في التحدث أو البلع. تتوافر الأدوية للمساعدة في تخفيف أعراض المرض. ولكن لا يمكن للعلاجات أن تمنع التدهور الجسدي والعقلي والسلوكي المرتبط بهذه الحالة. تعتبر مادة ”3-حمض نيتروبروبيونيك” إحدى السموم الطبيعية التي تمتلك سمية انتقائية للخلايا العصبية التي يؤدي تلفها الي حدوث المرض، وقد أثبتت الدراسات السابقة أن مادة ”3-حمض نيتروبروبيونيك” تستطيع إحداث تغييرات سلوكية وحيوية مماثلة لتلك التي تحدث في مرض هنتنجتون، لذلك تم اختيار مادة ”3-حمض نيتروبروبيونيك” لإحداث أعراض مشابهة لمرض هنتنجتون تجريبياً في الجرذان. يستخدم ” تيلميسارتان” كعقار علاجي لمرضى ارتفاع ضغط الدم وخاصة من يعاني منهم من مشاكل في الكلى، وهو أحد مضادات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 حيث يمنع تضييق الأوعية الدموية، وبالتالي تقليل ضغط الدم وتحسين تدفقه. وقد أشارت الدراسات الي أن لهذا العقار تأثيرات وقائية ضد التلف الناتج عن العديد من الأمراض العصبية مثل الزهايمر، شلل الرعاش، التصلب المتعدد ونقص الدم ثم اعادة التروية في المخ، كما ثبت أن لهذا العقار تأثير منشط لمستقبلات منشط بمكاثر البيروكسيسوم النوع-جاما حيث يمنع الاجهاد التاكسدي والالتهاب ويحمي الخلايا العصبية من الضرر الناتج عن هذه الامراض العصبية عن طريق تحفيزه لهذه المستقبلات.