header
Image from OpenLibrary

التغير المناخي وأثره على إنتاجية المحاصيل الغذائية في جمهورية النيجر : دراسة في المناخ التطبيقي / إعداد الطالب/ محمد عاطف محمد السيد؛ إشراف أ.د/ عطيه محمود الطنطاوي، أ.م.د/ ماهر حامد سعداوي.

By: Contributor(s): Material type: TextTextLanguage: Arabic Summary language: Arabic, English Producer: 2024Description: 233 صفحة : إيضاحيات ؛ 25 cm. + CDContent type:
  • text
Media type:
  • Unmediated
Carrier type:
  • volume
Other title:
  • Climate change and its impact on the food crops productivity in the republic of niger : A study in applied climate [Added title page title]
Subject(s): DDC classification:
  • 631.5
Available additional physical forms:
  • صدر أيضًا كقرص مدمج.
Dissertation note: أطروحة (ماجستير)-جامعة القاهرة، 2024. Summary: تناولت الدراسة التغير المناخي واتجاهات درجات الحرارة والأمطار وأثرها على إنتاجية المحاصيل الغذائية في دولة النيجر خلال الفترة 1990-2022م وتعتبر دراسة في المناخ التطبيقي، وتعد الزراعة هي الأساس الاقتصادي الأول في دولة النيجر حيث تقدر إجمالي المساحة الصالحة للزراعة نحو 37.1 مليون فدان أي أقل من 13% من المساحة الكلية، ولايزرع سنوياً سوي 19.8 مليون فدان أغلبها بالمحاصيل البعلية وخاصة محاصيل الحبوب وتزرع على تربة فقيرة، وقد تم اختيار الموضوع لأنه من الدراسات المناخية التي تسهم في زيادة الإنتاجية والحماية من المخاطر المناخية الحالية والمستقبلية وتوفير الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة الزراعية واستعادة الغابات ولا يمكن تحقيق هذه النتائج دون دراسة المناخ وعناصره، ويعد من أهم عناصر المناخ تأثيراً على إنتاجية المحاصيل الغذائية في النيجر هي الحرارة والأمطار، حيث إن زادت درجة الحرارة أو قلت عن حاجة النبات تؤدي إلى فشل المحاصيل، أما المطر فهناك علاقة بين تأثير الأمطار وإنتاجية المحاصيل الغذائية، كما أن هناك أكثر من 90% من السكان يعتمدون على المحاصيل البعلية وقد تم دراسة المطر بشكل تفصيلي من حيث كميات التساقط، وفصليتها، والقيمة الفعلية لها حيث أن زيادة أو قلة الأمطار عن حاجة النباتات يؤدي إلى فشل المحاصيل أو قلة الإنتاج والإنتاجية. تهدف الدراسة إلى إظهار العلاقات الارتباطية والتوقعات المستقبلية بين درجات الحرارة والأمطار وإنتاجية المحاصيل الغذائية وإظهار المشكلات التي تتعلق بعناصر المناخ وتأثيراتها. ولإظهار هذه المشكلات قام الباحث باستخدام المناهج التالية في محاولة لحل هذه المشكلات ومنها، المنهج الإقليمي وذلك من خلال تحديد ملامح مناخ منطقة الدراسة وتوضيح تأثيرها على إنتاجية المحاصيل الغذائية، المنهج الموضوعي الذي استخدم في دراسة الأمطار وموسميتها والتوزيع الجغرافي وفي دراسة المحاصيل الزراعية وتوزيعها والتركيز المكاني للمحاصيل الغذائية، والمنهج التحليلي حيث تم استخدامه في تحليل البيانات المناخية ومعالجتها كمياً والبحث عن الأسباب وتفسيرها والعلاقة بينهما وكذلك استخدام الأساليب الإحصائية لقياس العلاقات التي تمثلها الدراسة مثل معامل الارتباط ومعامل الاختلاف واستخدام برامج الكمبيوتر مثلExcel, Arc map, spss لتحليل بعض البيانات، كما تم استخدام المنهج التطبيقي في تطبيق الدراسة على المحاصيل الغذائية للمناطق. وتشتمل الدراسة على خمسة فصول تبدأ بالمقدمة ويليها الفصل الأول: الملامح الطبيعية لدولة النيجر وقد تناول دراسة الموقع الجغرافي لدولة النيجر و مظاهر السطح و عناصر المناخ و الأقاليم المناخية و النبات الطبيعي والتربة و موارد المياه، والفصل الثاني يدرس مظاهر التغير المناخي واتجاهاته و أسباب التغيرات المناخية التي منها الأسباب الطبيعية و الأسباب البشرية و أثر التغيرات المناخية العالمية والإقليمية على دولة النيجر، وقد اشتمل الفصل الثالث على إنتاجية المحاصيل الغذائية في دولة النيجر و طرق الزراعة والدورة الزراعية و التوزيع الجغرافي لمساحات الأراضي و إنتاج وإنتاجية هذه المحاصيل على مستوى الدولة وعلى مستوى المناطق، وتناول الفصل الرابع العلاقة بين التغيرات المناخية وإنتاجية المحاصيل الغذائية كذلك العلاقة بين درجات الحرارة وإنتاجية المحاصيل و العلاقة بين كثافة وفاعلية الأمطار على إنتاجية المحاصيل و العلاقة بين الرطوبة النسبية وإنتاجية المحاصيل و العلاقة بين سرعة الرياح و إنتاجية المحاصيل الغذائية، كما درس الفصل الخامس المشكلات والأليات المقترحة لمجابهة أثر التغيرات المناخية على إنتاجية المحاصيل الغذائية في النيجر ومنها مشكلات الزراعة في ضوء التغيرات المناخية. وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: -يتوزع معامل الجفاف بشكل تدريجي داخل النيجر حسب تقسيمات ديمارتون حيث ينتشر المناخ الجاف وشبه الجاف في المناطق الشمالية في محطتي أجاديز وبيلما حيث يسود النباتات الفقيرة، بينما المناخ شبة الرطب يتوزع في المناطق الجنوبية الغربية والشرقية لأغلب محطات الدراسة حيث يسود حشائش الاستبس، كما يتواجد المناخ الرطب في الجنوب في محطات دوسو وجور وماين سوروا حيث تنتشر الحشائش الغنية بينما المناخ شديد الرطوبة يوجد في أقصي الجنوب في محطاتي ماجاري وبيرني نيكوني حيث تسود الغابات، وهناك اختلافات بين عاملي الجفاف والمطر طبقاً لتطبيقات ديمارتون ولأنج حيث أن المناطق الرطبة عند ديمارتون أصبحت جافة أو شديدة الجفاف عند لأنج مثال لذلك محطة أجاديز وبيلما التي صنفت أنها رطبة عند ديمارتون وقد صنفت عند لأنج أنها شديد الجفاف والمحطات الباقية التي صنفت على أنها رطبة وشديد الرطوبة عند ديمارتون أصبحت عند لأنج جافة. تعاني النيجر من تقلبات كبيرة في المناخ سواء على مستوى المكان أو الزمان، خاصة فيما يتعلق بتساقط الأمطار، ويؤدي هذا الوضع إلى عدم استقرار متكرر في توزيع الأمطار مما يتسبب في فترات جفاف متكررة وكان ذلك واضحاً في الأعوام التي ذُكرت وهي 1990 و2000 و2004 و2009 و2011م، ويعتبر هذا الجفاف المتكرر تحديًا كبيرًا للنيجر خاصة في قطاع الزراعة، حيث يعتمد العديد من سكان النيجر على الزراعة ورعي الماشية كمصدر رئيسي للعيش، كما تعاني النيجر من الآثار المتكررة لتغير المناخ مع زحف الصحراء المقدر ب 20الف هكتار سنويا فإن النيجر فى وضع بيئي غير مستقر بسبب مدى تدهور الأراضي، كما أدى تغير المناخ الذي يعد مسألة بقاء بالنسبة للنيجر لاعتماد حكومتها سلسلة من الخطط الإطارية بما فى ذلك الخطة الوطنية المستدامة وبرنامج إدارة الموارد الطبيعية المستدامة (PGDRN) فى عام 2017م بما فى ذلك تثبيت الكثبان الرملية ويتولى النيجر القيادة فى قضايا المناخ ويرأس اللجنة الإقليمية لمنطقة الساحل. تعد فترة نمو المحاصيل في المناخ الجاف نحو 75 يوماً، والمناخ شبه الجاف تكون فترة نموه من75 إلى 180 يوماً، والمناخ شبه الرطب تكون فترة نموه من 180 إلى 270 يوماً، والمناخ الرطب تكون فترة نموه 270 يوماً كما أن متوسط درجة الحرارة في فترة النمو تكون 20 درجة مئوية، كما تزرع الحبوب الرئيسية للدخن والذرة الرفيعة والذرة منذ بداية أبريل في الشريط السوداني ومن أول مايو في الشريط الساحلي، وفي نهاية شهر يونيو جميع المناطق الزراعية تقريبا مواتية للبذور باستثناء غرب النيجر بعد فترة الجفاف الطويلة في بداية الموسم. وبلغ متوسط المساحة المزروعة في دولة النيجر للمحاصيل الغذائية نحو 44.5 مليون فدان، بينما إنتاج المحاصيل الغذائية بلغ نحو 5.2 مليون طن، في حين بلغ متوسط الإنتاجية في دولة النيجر نحو 1658.8 كجم/الفدان، بلغ متوسط الأصناف المحلية في دولة النيجر من الدخن والذرة الرفيعة تتراوح الدورة الطويلة من الإنبات من 100 إلى 120 يوم، فإن استخدام الأصناف المحسنة يفسر بتقلبات تساقط الأمطار والتي تؤدي إما إلى تأخير في بداية أول مطر أو في توقف مبكر لتساقط الأمطار، وجميع الأصناف المحسنة المستخدمة ذات دورة قصيرة تتراوح من 70 إلى 85 يوماً للحبوب، ومن 40 إلى 65 يوماً للبقوليات تظهر البيانات النسبية انحرافات مناخية بين المستقبل والفترة المرجعية، بما في ذلك انخفاض في الأيام الرطبة المتتالية والتساقط المطري السنوي في معظم البلاد، ويُعتبر الجنوب الغربي لجمهورية النيجر مناطق ساخنة لهذه الانخفاضات، ويُتوقع أن يؤثر هذا التغير ليس فقط على الزراعة، ولكن أيضًا على الثروة الحيوانية. ويُلاحظ أن العلاقة العكسية بين درجات الحرارة وإنتاجية المحاصيل المروية هي الأكثر سيطرةً ، حيث تزرع محاصيل الذرة الشامية واللوبيا والأرز يزرع بشكل أكثر في المناطق الجنوبية أكثر من المناطق الشمالية الجافة ويزرع قرب نهر النيجر وبحيرة تشاد، عكس محاصيل الدخن والذرة الرفيعة والقمح حيث تزرع أكثر في المناطق الشمالية. تؤدي التغيرات المناخية إلى انخفاض إنتاجية المحاصيل الغذائية بنسبة تصل إلى حوالي 10% في حالة زيادة درجات الحرارة بمقدار 2 درجة مئوية، مع تغيرات طفيفة في نمط التساقط المطري في السنوات القادمة، كما سيؤدي ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية إلى انخفاض في إنتاجية المحاصيل الزراعية بنسب تتراوح بين 15% إلى 25% على الأقل، من جهة أخرى، قد يشهد محصول الأرز زيادة معينة في الإنتاجية تتراوح بين 10% وأكثر من 35% خلال العقود القادمة. تزيد الرطوبة النسبية في الأشهر المطيرة يوليو وأغسطس وسبتمبر بقيمة بلغت نحو 52.4%، و60.9%، و51.2% لكل منهم على التوالي، وذلك نتيجة لسيادة الرياح الرطبة في منطقة الدراسة هذا التغير في الرطوبة النسبية يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على إنتاجية المحاصيل الغذائية، وتقل الرطوبة النسبية في اشهر الفصل الجاف نتيجة لسيادة الرياح الشمالية الشرقية الجافة وقلة تأثرها بالرياح الرطبة الجنوبية. وقد تغيرت المساحات المزروعة نتيجة التدهور الذي تعرضت له دولة النيجر كما تقلصت مساحة الغابات في عام 2009م التي سجلت نحو 520 هكتار للغابات المحروقة، في حين وصلت أعلى قيمة للغابات المحروقة عام 2020م بقيمة بلغت نحو 18400 هكتار وإحلال الزراعة مكانها، وحاولت النيجر اتباع سياسات جديدة في استعادة وتنمية الغابات حيث انخفضت مساحة الغابات بنسبة 65% في 10 سنوات. وقد اضطر المزارعون بسبب التغيرات المناخية إلى التوسع في استخدام الأراضي للزراعة، مما أدي إلى مزيد من الضغوط السكانية في دولة النيجر وانخفاض خصوبة التربة وصعوبة الوصول إلى المعدات الزراعية وزادت المساحة المزروعة وتم الانتقال إلى زراعة الأراضي الهامشية في شمال النيجر، وتشير التقديرات إلى فقدان ما بين 247 إلى 296.4 ألف فدان من الأراضي كل عام في النيجر، بسبب التصحر واستنزاف التربة. ترتفع درجات الحرارة في النيجر بمقدار 2 درجة مئوية إلى 3.6 درجة مئوية بحلول عام 2080م مع ارتفاع درجات الحرارة، ودرجات الحرارة الأكثر تطرفاً في جنوب غرب البلاد إلى جانب الزيادة في متوسط درجات الحرارة السنوية، كما أنه من المتوقع أن يزداد بشكل حاد عدد الأيام شديدة الحرارة في السنة ودرجات الحرارة القصوى تتجاوز 35 درجة مئوية خاصة في جنوب غرب البلاد والشمال المتطرف. أما في السيناريو المنخفض تزداد الإنتاجية الزراعية بشكل حاد في عام 2050م وبعد سنوات من الاستثمار في التنمية الزراعية وتعزيز أنظمة الري واسعة النطاق وتكيف المحاصيل والابتكارات التكنولوجية فضلاً عن البحث العلمي وعلاوة على ذلك تزداد إنتاجية الفدان في دولة النيجر وخصوصاً في منطقة تيلابيري.Summary: The study dealt with climate change and temperature and rainfall trends and their impact on food crop productivity in the State of Niger during the period 1990-2022 AD. It is considered a study in applied climate. Agriculture is the primary economic basis in the State of Niger, where the total arable area is estimated at about 37.1 million acres, or less than 13 acres. % of the total area, and only 19.8 million acres are cultivated annually, most of which are rain-fed crops, especially grain crops, and are grown on poor soil. The topic was chosen because it is one of the climate studies that contribute to increasing productivity, protecting against current and future climate risks, providing food security, achieving sustainable agricultural development, and restoring forests. These results cannot be achieved without studying the climate and its elements. The most important elements of climate that have an impact on the productivity of food crops in Niger are heat and rain. If the temperature is higher or lower than what the plant needs, it leads to crop failure. As for rain, there is a relationship between the effect of rain and crop productivity. Food, as more than 90% of the population depends on rain-fed crops. Rain has been studied in detail in terms of precipitation amounts, its fall, and its actual value. Rainfall amounts are greater or less than the plants need. This leads to crop failure or decreased production and productivity. The study aims to show correlations and future expectations between temperatures, precipitation, and food crop productivity, and to show problems related to climate elements and their effects. To show these problems, the researcher used the following approaches in an attempt to solve these problems, including the regional approach, by identifying the climate features of the study area and clarifying their impact on the productivity of food crops, the objective approach that was used in studying rainfall, its seasonality, and geographic distribution, and in studying agricultural crops, their distribution, and the spatial concentration of crops. Food, and the analytical approach has been used in analyzing climate data, processing it quantitatively, searching for causes and interpreting them, and the relationship between them, as well as using statistical methods to measure the relationships represented by the study, such as the correlation coefficient and coefficient of variation, and using computer programs such as Excel, Arc map, and spss to analyze some of the data. The approach was also used Practical study of food crops in the regions.
Tags from this library: No tags from this library for this title. Log in to add tags.
Star ratings
    Average rating: 0.0 (0 votes)
Holdings
Item type Current library Home library Call number Status Barcode
Thesis Thesis قاعة الرسائل الجامعية - الدور الاول المكتبة المركزبة الجديدة - جامعة القاهرة Cai01.16.07.M.Sc.2024.مح.ت (Browse shelf(Opens below)) Not for loan 01010100032134000

أطروحة (ماجستير)-جامعة القاهرة، 2024.

ببليوجرافيا: صفحات 216-224.

تناولت الدراسة التغير المناخي واتجاهات درجات الحرارة والأمطار وأثرها على إنتاجية المحاصيل الغذائية في دولة النيجر خلال الفترة 1990-2022م وتعتبر دراسة في المناخ التطبيقي، وتعد الزراعة هي الأساس الاقتصادي الأول في دولة النيجر حيث تقدر إجمالي المساحة الصالحة للزراعة نحو 37.1 مليون فدان أي أقل من 13% من المساحة الكلية، ولايزرع سنوياً سوي 19.8 مليون فدان أغلبها بالمحاصيل البعلية وخاصة محاصيل الحبوب وتزرع على تربة فقيرة، وقد تم اختيار الموضوع لأنه من الدراسات المناخية التي تسهم في زيادة الإنتاجية والحماية من المخاطر المناخية الحالية والمستقبلية وتوفير الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة الزراعية واستعادة الغابات ولا يمكن تحقيق هذه النتائج دون دراسة المناخ وعناصره، ويعد من أهم عناصر المناخ تأثيراً على إنتاجية المحاصيل الغذائية في النيجر هي الحرارة والأمطار، حيث إن زادت درجة الحرارة أو قلت عن حاجة النبات تؤدي إلى فشل المحاصيل، أما المطر فهناك علاقة بين تأثير الأمطار وإنتاجية المحاصيل الغذائية، كما أن هناك أكثر من 90% من السكان يعتمدون على المحاصيل البعلية وقد تم دراسة المطر بشكل تفصيلي من حيث كميات التساقط، وفصليتها، والقيمة الفعلية لها حيث أن زيادة أو قلة الأمطار عن حاجة النباتات يؤدي إلى فشل المحاصيل أو قلة الإنتاج والإنتاجية. تهدف الدراسة إلى إظهار العلاقات الارتباطية والتوقعات المستقبلية بين درجات الحرارة والأمطار وإنتاجية المحاصيل الغذائية وإظهار المشكلات التي تتعلق بعناصر المناخ وتأثيراتها. ولإظهار هذه المشكلات قام الباحث باستخدام المناهج التالية في محاولة لحل هذه المشكلات ومنها، المنهج الإقليمي وذلك من خلال تحديد ملامح مناخ منطقة الدراسة وتوضيح تأثيرها على إنتاجية المحاصيل الغذائية، المنهج الموضوعي الذي استخدم في دراسة الأمطار وموسميتها والتوزيع الجغرافي وفي دراسة المحاصيل الزراعية وتوزيعها والتركيز المكاني للمحاصيل الغذائية، والمنهج التحليلي حيث تم استخدامه في تحليل البيانات المناخية ومعالجتها كمياً والبحث عن الأسباب وتفسيرها والعلاقة بينهما وكذلك استخدام الأساليب الإحصائية لقياس العلاقات التي تمثلها الدراسة مثل معامل الارتباط ومعامل الاختلاف واستخدام برامج الكمبيوتر مثلExcel, Arc map, spss لتحليل بعض البيانات، كما تم استخدام المنهج التطبيقي في تطبيق الدراسة على المحاصيل الغذائية للمناطق. وتشتمل الدراسة على خمسة فصول تبدأ بالمقدمة ويليها الفصل الأول: الملامح الطبيعية لدولة النيجر وقد تناول دراسة الموقع الجغرافي لدولة النيجر و مظاهر السطح و عناصر المناخ و الأقاليم المناخية و النبات الطبيعي والتربة و موارد المياه، والفصل الثاني يدرس مظاهر التغير المناخي واتجاهاته و أسباب التغيرات المناخية التي منها الأسباب الطبيعية و الأسباب البشرية و أثر التغيرات المناخية العالمية والإقليمية على دولة النيجر، وقد اشتمل الفصل الثالث على إنتاجية المحاصيل الغذائية في دولة النيجر و طرق الزراعة والدورة الزراعية و التوزيع الجغرافي لمساحات الأراضي و إنتاج وإنتاجية هذه المحاصيل على مستوى الدولة وعلى مستوى المناطق، وتناول الفصل الرابع العلاقة بين التغيرات المناخية وإنتاجية المحاصيل الغذائية كذلك العلاقة بين درجات الحرارة وإنتاجية المحاصيل و العلاقة بين كثافة وفاعلية الأمطار على إنتاجية المحاصيل و العلاقة بين الرطوبة النسبية وإنتاجية المحاصيل و العلاقة بين سرعة الرياح و إنتاجية المحاصيل الغذائية، كما درس الفصل الخامس المشكلات والأليات المقترحة لمجابهة أثر التغيرات المناخية على إنتاجية المحاصيل الغذائية في النيجر ومنها مشكلات الزراعة في ضوء التغيرات المناخية.
وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: -يتوزع معامل الجفاف بشكل تدريجي داخل النيجر حسب تقسيمات ديمارتون حيث ينتشر المناخ الجاف وشبه الجاف في المناطق الشمالية في محطتي أجاديز وبيلما حيث يسود النباتات الفقيرة، بينما المناخ شبة الرطب يتوزع في المناطق الجنوبية الغربية والشرقية لأغلب محطات الدراسة حيث يسود حشائش الاستبس، كما يتواجد المناخ الرطب في الجنوب في محطات دوسو وجور وماين سوروا حيث تنتشر الحشائش الغنية بينما المناخ شديد الرطوبة يوجد في أقصي الجنوب في محطاتي ماجاري وبيرني نيكوني حيث تسود الغابات، وهناك اختلافات بين عاملي الجفاف والمطر طبقاً لتطبيقات ديمارتون ولأنج حيث أن المناطق الرطبة عند ديمارتون أصبحت جافة أو شديدة الجفاف عند لأنج مثال لذلك محطة أجاديز وبيلما التي صنفت أنها رطبة عند ديمارتون وقد صنفت عند لأنج أنها شديد الجفاف والمحطات الباقية التي صنفت على أنها رطبة وشديد الرطوبة عند ديمارتون أصبحت عند لأنج جافة. تعاني النيجر من تقلبات كبيرة في المناخ سواء على مستوى المكان أو الزمان، خاصة فيما يتعلق بتساقط الأمطار، ويؤدي هذا الوضع إلى عدم استقرار متكرر في توزيع الأمطار مما يتسبب في فترات جفاف متكررة وكان ذلك واضحاً في الأعوام التي ذُكرت وهي 1990 و2000 و2004 و2009 و2011م، ويعتبر هذا الجفاف المتكرر تحديًا كبيرًا للنيجر خاصة في قطاع الزراعة، حيث يعتمد العديد من سكان النيجر على الزراعة ورعي الماشية كمصدر رئيسي للعيش، كما تعاني النيجر من الآثار المتكررة لتغير المناخ مع زحف الصحراء المقدر ب 20الف هكتار سنويا فإن النيجر فى وضع بيئي غير مستقر بسبب مدى تدهور الأراضي، كما أدى تغير المناخ الذي يعد مسألة بقاء بالنسبة للنيجر لاعتماد حكومتها سلسلة من الخطط الإطارية بما فى ذلك الخطة الوطنية المستدامة وبرنامج إدارة الموارد الطبيعية المستدامة (PGDRN) فى عام 2017م بما فى ذلك تثبيت الكثبان الرملية ويتولى النيجر القيادة فى قضايا المناخ ويرأس اللجنة الإقليمية لمنطقة الساحل. تعد فترة نمو المحاصيل في المناخ الجاف نحو 75 يوماً، والمناخ شبه الجاف تكون فترة نموه من75 إلى 180 يوماً، والمناخ شبه الرطب تكون فترة نموه من 180 إلى 270 يوماً، والمناخ الرطب تكون فترة نموه 270 يوماً كما أن متوسط درجة الحرارة في فترة النمو تكون 20 درجة مئوية، كما تزرع الحبوب الرئيسية للدخن والذرة الرفيعة والذرة منذ بداية أبريل في الشريط السوداني ومن أول مايو في الشريط الساحلي، وفي نهاية شهر يونيو جميع المناطق الزراعية تقريبا مواتية للبذور باستثناء غرب النيجر بعد فترة الجفاف الطويلة في بداية الموسم.
وبلغ متوسط المساحة المزروعة في دولة النيجر للمحاصيل الغذائية نحو 44.5 مليون فدان، بينما إنتاج المحاصيل الغذائية بلغ نحو 5.2 مليون طن، في حين بلغ متوسط الإنتاجية في دولة النيجر نحو 1658.8 كجم/الفدان، بلغ متوسط الأصناف المحلية في دولة النيجر من الدخن والذرة الرفيعة تتراوح الدورة الطويلة من الإنبات من 100 إلى 120 يوم، فإن استخدام الأصناف المحسنة يفسر بتقلبات تساقط الأمطار والتي تؤدي إما إلى تأخير في بداية أول مطر أو في توقف مبكر لتساقط الأمطار، وجميع الأصناف المحسنة المستخدمة ذات دورة قصيرة تتراوح من 70 إلى 85 يوماً للحبوب، ومن 40 إلى 65 يوماً للبقوليات تظهر البيانات النسبية انحرافات مناخية بين المستقبل والفترة المرجعية، بما في ذلك انخفاض في الأيام الرطبة المتتالية والتساقط المطري السنوي في معظم البلاد، ويُعتبر الجنوب الغربي لجمهورية النيجر مناطق ساخنة لهذه الانخفاضات، ويُتوقع أن يؤثر هذا التغير ليس فقط على الزراعة، ولكن أيضًا على الثروة الحيوانية. ويُلاحظ أن العلاقة العكسية بين درجات الحرارة وإنتاجية المحاصيل المروية هي الأكثر سيطرةً ، حيث تزرع محاصيل الذرة الشامية واللوبيا والأرز يزرع بشكل أكثر في المناطق الجنوبية أكثر من المناطق الشمالية الجافة ويزرع قرب نهر النيجر وبحيرة تشاد، عكس محاصيل الدخن والذرة الرفيعة والقمح حيث تزرع أكثر في المناطق الشمالية. تؤدي التغيرات المناخية إلى انخفاض إنتاجية المحاصيل الغذائية بنسبة تصل إلى حوالي 10% في حالة زيادة درجات الحرارة بمقدار 2 درجة مئوية، مع تغيرات طفيفة في نمط التساقط المطري في السنوات القادمة، كما سيؤدي ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية إلى انخفاض في إنتاجية المحاصيل الزراعية بنسب تتراوح بين 15% إلى 25% على الأقل، من جهة أخرى، قد يشهد محصول الأرز زيادة معينة في الإنتاجية تتراوح بين 10% وأكثر من 35% خلال العقود القادمة. تزيد الرطوبة النسبية في الأشهر المطيرة يوليو وأغسطس وسبتمبر بقيمة بلغت نحو 52.4%، و60.9%، و51.2% لكل منهم على التوالي، وذلك نتيجة لسيادة الرياح الرطبة في منطقة الدراسة هذا التغير في الرطوبة النسبية يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على إنتاجية المحاصيل الغذائية، وتقل الرطوبة النسبية في اشهر الفصل الجاف نتيجة لسيادة الرياح الشمالية الشرقية الجافة وقلة تأثرها بالرياح الرطبة الجنوبية. وقد تغيرت المساحات المزروعة نتيجة التدهور الذي تعرضت له دولة النيجر كما تقلصت مساحة الغابات في عام 2009م التي سجلت نحو 520 هكتار للغابات المحروقة، في حين وصلت أعلى قيمة للغابات المحروقة عام 2020م بقيمة بلغت نحو 18400 هكتار وإحلال الزراعة مكانها، وحاولت النيجر اتباع سياسات جديدة في استعادة وتنمية الغابات حيث انخفضت مساحة الغابات بنسبة 65% في 10 سنوات.
وقد اضطر المزارعون بسبب التغيرات المناخية إلى التوسع في استخدام الأراضي للزراعة، مما أدي إلى مزيد من الضغوط السكانية في دولة النيجر وانخفاض خصوبة التربة وصعوبة الوصول إلى المعدات الزراعية وزادت المساحة المزروعة وتم الانتقال إلى زراعة الأراضي الهامشية في شمال النيجر، وتشير التقديرات إلى فقدان ما بين 247 إلى 296.4 ألف فدان من الأراضي كل عام في النيجر، بسبب التصحر واستنزاف التربة.
ترتفع درجات الحرارة في النيجر بمقدار 2 درجة مئوية إلى 3.6 درجة مئوية بحلول عام 2080م مع ارتفاع درجات الحرارة، ودرجات الحرارة الأكثر تطرفاً في جنوب غرب البلاد إلى جانب الزيادة في متوسط درجات الحرارة السنوية، كما أنه من المتوقع أن يزداد بشكل حاد عدد الأيام شديدة الحرارة في السنة ودرجات الحرارة القصوى تتجاوز 35 درجة مئوية خاصة في جنوب غرب البلاد والشمال المتطرف.
أما في السيناريو المنخفض تزداد الإنتاجية الزراعية بشكل حاد في عام 2050م وبعد سنوات من الاستثمار في التنمية الزراعية وتعزيز أنظمة الري واسعة النطاق وتكيف المحاصيل والابتكارات التكنولوجية فضلاً عن البحث العلمي وعلاوة على ذلك تزداد إنتاجية الفدان في دولة النيجر وخصوصاً في منطقة تيلابيري.

The study dealt with climate change and temperature and rainfall trends and their impact on food crop productivity in the State of Niger during the period 1990-2022 AD. It is considered a study in applied climate. Agriculture is the primary economic basis in the State of Niger, where the total arable area is estimated at about 37.1 million acres, or less than 13 acres. % of the total area, and only 19.8 million acres are cultivated annually, most of which are rain-fed crops, especially grain crops, and are grown on poor soil. The topic
was chosen because it is one of the climate studies that contribute to increasing productivity, protecting against current and future climate risks, providing food security, achieving sustainable agricultural development, and
restoring forests. These results cannot be achieved without studying the climate and its elements. The most important elements of climate that have an impact on the productivity of food crops in Niger are heat and rain. If the temperature is higher or lower than what the plant needs, it leads to crop failure. As for rain, there is a relationship between the effect of rain and crop productivity. Food, as more than 90% of the population depends on rain-fed crops. Rain has been studied in detail in terms of precipitation amounts, its
fall, and its actual value. Rainfall amounts are greater or less than the plants need. This leads to crop failure or decreased production and productivity. The study aims to show correlations and future expectations between
temperatures, precipitation, and food crop productivity, and to show problems related to climate elements and their effects. To show these problems, the researcher used the following approaches in an attempt to solve these problems, including the regional approach, by identifying the climate features of the study area and clarifying their impact on the productivity of food crops, the objective approach that was used in studying rainfall, its seasonality, and geographic distribution, and in studying agricultural crops, their distribution, and the spatial concentration of crops. Food, and the analytical approach has been used in analyzing climate data,
processing it quantitatively, searching for causes and interpreting them, and the relationship between them, as well as using statistical methods to measure the relationships represented by the study, such as the correlation coefficient and coefficient of variation, and using computer programs such as Excel, Arc map, and spss to analyze some of the data. The approach was also used Practical study of food crops in the regions.

صدر أيضًا كقرص مدمج.

النص بالعربية والملخص باللغة الإنجليزية والعربية.

There are no comments on this title.

to post a comment.
Share
Under the supervision of New Central Library Manager

Implemented and Customized by: Eng.M.Mohamady
Contact:   info@cl.cu.edu.eg

© All rights reserved  New Central Library