اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية التخطيط الإقليمى و العمرانى - قسم التنمية العمرانية و الإقليمية

تعتبر خريطة استخدامات الأراضي ركيزة أساسية لصياغة مستقبل التنمية العمرانية و خططها المستقبلية لمواجهة القضايا القومية و الإقليمية المؤثرة على إقليم ما سواء كانت هذه القضايا مكانية أو قطاعية. و تشمل القضايا المكانية دراسة الإطار المكانى على المستويين القومى و الإقليمى و علاقتهما مع المستويات الأعلى (العالمية و القومية): كما تشمل طرح السياسات المناسبة لعمليات التنمية العمرانية: بينما تتطلب القضايا القطاعية مراجعة المتطلبات و الاحتياجات الاجتماعية-الاقتصادية و حسن استغلال الموارد و ترجمتها عمرانيا: بالإضافة إلى الاهتمام بشؤون البيئة و تحقيق الاستدامة من خلال الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية و البشرية و دعم استدامتها. و عليه فيجب الدمج بين أهداف استخدامات الأراضي كمورد مع أهداف التنمية الشاملة و لذا تتضح أهمية وجود منظومة تنمية شاملة لتخطيط استخدامات الأراضى: و خاصة أن تلك المنظومة بمصر غير مفعلة بصورة كاملة حيث تنتهى المخططات باستراتيجيات للتنمية العمرانية من خلال مشروعات و أنشطة قطاعية بدون توطين أو تقييم لتلك الاستخدامات والأنشطة. و لما كان إعداد المخططات الإقليمية لا يتبع منظومة واضحة و متكاملة لتخطيط استخدامات الأراضي بدون انعكاس عمراني في توطين للأنشطة والاستخدامات: و ترجمة الرؤى و السياسات المطروحة. فإنه يوجد اختلاف فى ترتيب عناصر الخطوات المنهجية بسبب اغفال أحد جوانب التنمية القطاعية أو غياب المعايير و الأدوات التنموية أو اغفال الجانب المنهجى. و بناءً عليه تتمحور المشكلة البحثية فى غياب منظومة متكاملة لتخطيط استخدامات الأراضى على المستوى القومى و الإقليمى

صدر ايضا كقرص مدمج