اطروحة (دكتوراه) - جامعة الإسكندرية - كلية الآداب - قسم التاريخ و الآثار المصرية و الإسلامية

شهدت العلاقات السعودية العراقية توترا ملحوظا منذ مطلع القرن العشرين: و ذلك بسبب المشاكل الحدودية فمنذ ذلك التاريخ لم تكن تعرف حدود معينة بين البلدين؛ و ذلك لأن القبائل بين البلدين كانت دائمة التنقل: استمرت المشاكل الحدودية بين البلدين و عقدت على إثرها العديد من المعاهدات لتسوية هذه المشاكل منها: معاهدة المحمرة و العقير: و فى المعاهدة الأخيرة حدد خط الحدود بين الطرفين؛ لكن هذه المعاهدة لم تحل مشكلة القبائل و استمرت المشاكل الحدودية بين البلدين الى عام 1938م إذ اتفق البلدان على إدارة المنطقة المحايدة بينهما. دخلت العلاقات بين البلدين مرحلة حرجة بعد توقيع حلف بغداد عام1955م إذ وقفت السعودية ضد هذا الحلف: و بعد وصول حزب البعث الى السلطة عام1968م تدهورت العلاقات بين البلدين من جديد بسبب توجهات الفكرية للنظام العراقى الجديد و اعتماده على الاتحاد السوفيتى أساسا فى سياستخ الخارجية: أما السعودية فكان الأعتماد على الغرب أساسا فى سياستها و على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية: و خلال عامى (1974-1975م) شهدت العلاقات السعودية العراقية تحسنا ملحوظا نتج عنها تبادل الزيارات الرسمية بين البلدان