اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية الاقتصاد و العلوم السياسية - قسم العلوم السياسية

عانى المجتمع العراقى من فقدان أو هشاشة الأمن الإنسانى منذ عام 2003: حيث إن السياسات و البرامج و الخطط التنموية للحكومات العراقية المتعاقبة طيلة المرحلة الانتقالية لم تتمكن من تحقيق الأمن الإنسانى رغم توفر الموارد المختلفة: كما أنها لم تمنع أو تحد من انتشار الفساد وفق ما أكدته التقارير و المؤشرات المحلية و الدولية: إذ أصبحنا أمام ظاهرة كبيرة تتمثل بالفساد و معضلة فقدان الأمن الإنسانى. و تهدف الدِراسة إلى التحقق من طبيعة العلاقة بين ظاهرة الفساد و معضلة الأمن الإنسانى فى العراق منذ عام 2003: و إلى معرفة شكل العلاقة بينهما: و مدى مساهمة المتغيرات المختارة للظاهرتين: و تحديد درجة تأثير الفساد بأبعاده فى عدم تحقيق الأمن الإنسانى بعناصره. و تستخدم الدِراسة منهج المسح الاجتماعى: و تستفيد من أسلوب دراسة الحالة لجمع البيانات و المعلومات بشكل دقيق و معمق بما يدعم طريقة التحليل الكيفى و الكمى: على المستوى الكلى للظاهرتين. و قد أظهرت النَّتائج انتشار الفساد بشكل بنيوى فى الدولة و المجتمع العراقى: و تباين درجة مساهمة الأبعاد و المؤشرات المختارة فى انتشار الفساد و عدم تحقيق الأمن الإنسانى فى العراق طيلة المرحلة الانتقالية منذ عام 2003: كما بينت وجود علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائية قوية بين المتغيرين: و أن شكل العلاقة عكسية بينهما: أى كلما زاد الفساد قلت فرص تحقيق الأمن الإنسانى: و وجود تأثير قوى للفساد بأبعاده فى عدم تحقيق الأمن الإنسانى بعناصره. و تقدم الدراسة عدد من النَتائج و التوصيات المفيدة التى يمكن أن تستخدمها المؤسسات العراقية ذات الصلة لمكافحة الفساد و تحقيق الأمن الإنسانى و الاستفادة من مؤشراتها فى البحث و التطوير: و تتمثل الإضافة الجديدة محاولة الربط بين الظاهرتين لبناء مقاييس و طنية لها القدرة على الوصف و التفسير و التنبؤ

صدر ايضا كقرص مدمج