دور الشركـــــات العسكريــــــة الأمنيـــــــة الخاصــــــــة كأداة للسياسة الخارجية للدول : دراسة مقارنة بين الشركات الأمريكية والصينية منـــذ عام 2011 /
The role of private military and security companies as a tool for the foreign policy of states : A comparative study between american and chinese companies since 2011 /
إعداد أحمد محمود ديوان؛ إشراف أ. د/ دلال محمود.
- 149 ورقة : إيضاحيات ؛ 25 cm. + CD.
أطروحة (دكتوراه)-جامعة القاهرة، 2025.
ببليوجرافيا: صفحات 142-149.
شهد النظام الدولي تحولات جذرية بعد الحرب الباردة، أدت إلى ظهور فاعلين جدد غير تقليديين، من أبرزهم الشركات العسكرية والأمنية الخاصة. أصبحت هذه الكيانات أدوات استراتيجية تستخدمها الدول لتحقيق أهداف سياساتها الخارجية، خاصة في ظل تعقيدات الصراعات الحديثة والرغبة في تجنب التورط المباشر. تبرز الولايات المتحدة الأمريكية والصين كأبرز الأمثلة على استخدام هذه الشركات، حيث تعكس كل منهما نموذجًا مختلفًا في التوظيف الاستراتيجي. تهدف هذه الدراسة إلى تحليل تطور دور هذه الشركات وتأثيرها على العلاقات الدولية، مع التركيز على أوجه التشابه والاختلاف بين النموذجين الأمريكي والصيني. أصبحت الشركات العسكرية والأمنية الخاصة أدوات لا غنى عنها في السياسة الخارجية للدول الكبرى، لكنها تطرح تحديات جسيمة تتطلب إطارًا قانونيًا دوليًا لضمان المساءلة وحماية حقوق الإنسان، وتعزيز الشفافية مع إلزام الشركات بالإفصاح عن عقودها وأنشطتها، وكذا التوازن بين المصالح والأخلاق.كانت الولايات المتحدة من أوائل الدول التي اعتمدت على هذه الشركات لتنفيذ مهام أمنية وعسكرية. يُعَدّ مثال شركة "بلاك ووتر" الأبرز، حيث لعبت دورًا هامًا في العراق وأفغانستان بعد أحداث 11 سبتمبر 2001. وقدمت خدمات أمنية مقابل عقود ضخمة من الحكومة الأمريكية، إلا أن سمعتها تأثرت بشكل كبير بعد حادثة إطلاق النار في العراق عام 2007. بدأت الصين في استخدام الشركات العسكرية الأمنية الخاصة بالتزامن مع إطلاق مبادرة الحزام والطريق عام 2013. تسعى هذه الشركات إلى حماية الاستثمارات الصينية وتأمين المواطنين الصينيين في الخارج. وتُعَدّ هذه الشركات ذراعًا غير مباشر للصين في التوسع الجيوسياسي، حيث تتجنب الحكومة الصينية نشر قواتها العسكرية المباشرة في الخارج. المقارنة بين الشركات الأمريكية والصينية: الهدف والتوجه: تعتمد الشركات الأمريكية على تحقيق مصالح استراتيجية للحكومة الأمريكية، بينما تسعى الصين إلى حماية استثماراتها وتأمين طرق التجارة. النطاق الجغرافي: تعمل الشركات الأمريكية في مناطق نزاع عالمية متعددة، بينما يتركز نشاط الشركات الصينية في الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق. التنظيم القانوني: تواجه الشركات الأمريكية تحديات قانونية متعددة، بينما تسعى الصين لتجنب الانخراط المباشر في النزاعات من خلال هذه الشركات. أن تصاعد دور الشركات العسكرية الأمنية الخاصة يعكس تحولات جذرية في طبيعة الصراعات الدولية. توصي الدراسة بضرورة تنظيم عمل هذه الشركات من خلال إطار قانوني دولي موحّد لضمان الالتزام بالقوانين وحقوق الإنسان. كما تشجع على استفادة الدول مثل مصر من هذه التجربة في تأمين مصالحها دون الانخراط المباشر في الصراعات. وفي ظل التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين، ستظل هذه الشركات لاعبًا رئيسيًا في تشكيل مستقبل الأمن الدولي، مما يستدعي مراجعة جذرية لدورها وتأثيرها The international system underwent fundamental transformations after the Cold War, leading to the emergence of new non-traditional actors, most notably private military and security companies (PMSCs). These entities have become strategic tools used by states to achieve their foreign policy objectives, especially amid the complexities of modern conflicts and the desire to avoid direct involvement. The United States and China stand out as prominent examples of utilizing these companies, each reflecting a different model of strategic employment. This study aims to analyze the evolving role of PMSCs and their impact on international relations, focusing on the similarities and differences between the American and Chinese models. PMSCs have become indispensable tools in the foreign policies of major powers. However, they present significant challenges that require an international legal framework to ensure accountability, protect human rights, and promote transparency by obligating companies to disclose their contracts and activities while balancing interests and ethical considerations. The United States was among the first countries to rely on these companies for security and military tasks. "Blackwater" stands as the most prominent example, playing a significant role in Iraq and Afghanistan following the events of September 11, 2001. The company provided security services in exchange for substantial contracts from the U.S. government, though its reputation was severely tarnished after a shooting incident in Iraq in 2007. China began utilizing private military and security companies in parallel with the launch of the Belt and Road Initiative in 2013. These companies seek to protect Chinese investments and secure Chinese citizens abroad. They serve as an indirect arm for China's geopolitical expansion, allowing the Chinese government to avoid deploying its military forces directly overseas. Comparison between American and Chinese PMSCs: Goals and Objectives: American companies focus on achieving strategic interests for the U.S. government, while Chinese companies aim to protect investments and secure trade routes. Geographical Scope: American companies operate in multiple global conflict zones, whereas Chinese companies focus primarily on countries participating in the Belt and Road Initiative. Legal Framework: American companies face numerous legal challenges, while China strives to avoid direct involvement in conflicts through these companies. The growing role of PMSCs reflects fundamental shifts in international conflicts. The study recommends the necessity of regulating these companies through a unified international legal framework to ensure compliance with laws and human rights. Additionally, it encourages developing countries to benefit from this experience in securing their interests without direct involvement in conflicts. Given the strategic competition between the United States and China, these companies will remain key players in shaping the future of international security, necessitating a fundamental review of their role and influence.
النص بالعربية والملخص باللغة الإنجليزية والعربية.
العلاقات الدولية--الولايات المتحدة--الصين
الشركات العسكرية والأمنية الخاصة النظام الدولي الولايات المتحدة