عبدالرحيم حنون عطية

تقنية النانو وتطبيقاتها في علاج وصيانة الطوب اللبن المستخدم في تشييد الأبنية الأثرية : دراسة تطبيقية على بعض النماذج المختارة من جنوب العراق / Application of nanotechnology for treatment and conservation of mud brick used in archaeological buildings : Applied study on chosen models from south of Iraq عبدالرحيم حنون عطية ؛ اشراف محمد عبدالهادي محمد - القاهرة : عبدالرحيم حنون عطية : 2015 - 462ص : خرائط : مثيليات ؛ 30سم

اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية الآثار - قسم الترميم

اعتاد الإنسان منذ مستهل حياته على استخدام ما توفر في الطبيعة من مأوى وملجأ يقيه قسوة الحياة البدائية والظروف المناخية والبيئية التي كان يعاني منها ولهذا لجأ الى الكهوف والمغارات مستخدما إياها سكنا ومأوى: وربما تبادر إلى ذهنه هذا السؤال لماذا يذهب الى الملجأ ؟ لماذا لا يأتيه هذا الأخير ؟ وكانت الإجابة أمام ناظريه فكل الحيوانات لها مكان تأوي أليه : وخاصة عندما كان يطاردها او يصطادها : بالإضافة الى احتياجاته الخاصة : ومع تطور الحياة أدرك هذا الإنسان ضرورة الاستقرار في مكان يمثل ما يعرف في الوقت الحاضر بالبيت او المستقر الدائم : ولابد عند تشييد هذا البيت استخدام ما تجود به الطبيعة من مواد مختلفة يمكن ان تساعده في هذه العملية فأستخدم أوفرها تواجدا وأطوعها عملا فوجد مبتغاه في مادة الطين هذه المادة التي تتوفر بشكل كبير في الطبيعة وفي اغلب الأماكن كما ان سهولة التعامل معها من خلال مرونتها وطواعيتها جعلها المادة المفضلة لديه في بناء هذا المستقر وبأشكال مختلفة فأستخدمها في تغطية ( لياسة ) البيت الأول ( النباتي ) ثم جعلها كتل فوق كتل وبنى جدران البيت التي كانت اقوى من جدران البيت النباتي فظهر الـ ( الطوف ) ثم شكلها بواسطة اليد فكان ( اللبن ) بعد ذلك وضعها في قالب وجففها تحت أشعة الشمس حيث أنتج الـ ( الطوب اللبن ) واستخدمها في بناء البيوت والأبنية المختلفة الاستعمال فظهرت مرحلة جديدة في البناء والاستقرار ضمن جدران ذات زوايا قائمة كما تحكم بسماكة الجدران لتوفير اكبر قدر من الحماية من مختلف الظروف التي كان يعيشها : ثم أدرك هذا الإنسان ان هذه المادة ذات مقاومة ضعيفة لكثير من الظروف الطبيعية والمناخية التي كانت تفجراءات الوقائية في الحفاظ عليها وديمومتها أطول فترة ممكنة



الأبنية الأثرية طوب لبن نانو تكنولوجى