أطروحة (ماجستير)-جامعة القاهرة، 2013.

ببليوجرافيا: صفحات 128-139.

أتضح إن محددات السياسة الخارجية لتايلاند لها دور كبير ومؤثر فى السياسة الخارجية التايلاندية، ومن خلالها اتجهت تايلاند إلى اتخاذ مبدأ تسوية النزاعات مع الدول الأخرى بالطريقة السلمية، أصبحت تايلاند مستعدة لاستيعاب ما يمر به العالم من تقلبات وتطورات، لكلى لا تلقى مصير التهميش وعدم الفاعلية على الساحة الدولية، واختارت الواقعية فى حلها وبنت حلولها على محاربة الفساد والقيام بإصلاحات جذرية. كما إن تايلاند قد انتبهت للبداية الصحيحة للبروز على الساحة الدولية، فأخذت بالعلم، بعدما أدركت قياداتها أن تايلاند لم تكن ولن تكن رائدة إلا بالعلوم، حيث قدمت منجزات علمية وإسهامات عظيمة فى تمدين البشرية باختراعاتها، وأدركت القيادة التايلاندية أن قبول العلوم والتكنولوجيا الأجنبية المتطورة، وتطبيق العلوم الغربية فى الحياة والإنتاج فى تايلاند يمكن أن يتفاعل مع القدرات التايلاندية دون أن يتعارض مع ثقافة التايلانديين، فتحولت نظرتهم من التزمت إلى انفتحت على الحضارات الأخرى.
ولما كانت أدوات وآليات السياسة الخارجية التايلاندية صورة لأنشطة التشكيلات الرسمية وغير الرسمية من أحزاب ومنظمات غير حكومية ووسائل الإعلام..، والتى تتواجد فى نسيج المجتمع التايلاندي، وتعبر عن قطاعات حيوية فيه، تنخرط فيها السياسة الخارجية التايلاندية، بهدف رعاية المصالح القومية التايلاندية على الأصعدة الرسمية وغير الرسمية. كما أن تزايد وظائف تايلاند فى المجال الإقليمي والدولي أدى إلى إحداث تغييرات على مستوى الممارسة الدبلوماسية والذى أوجد ظروفاً مختلفة للنشاط الدبلوماسي يختلف كل الاختلاف عن النشاط الدبلوماسي الذى تقوم تايلاند به حالياً، والذى تغلب عليه الطابع الرسمي الحكومي، فزيادة الاهتمام بالشؤون الاقتصادية والثقافية والصناعية زاد من تشابك العلاقات الدولية الأمر الذى زاد من عبء العمل الدبلوماسي الرسمي الذى أصبح بحاجة إلى مساندة أطراف أخرى بعيدة عن العمل الحكومي من أجل تفعيل آليات الدبلوماسية الرسمية التقليدية لتحقيق أهداف وأولويات السياسة الخارجية. إن تنوع العلاقات التايلاندية الصينية، والتى نتجت عن رغبة البلدين في توثيق التعاون بينهما. فقبل تفكك الاتحاد السوفيتي كانت هناك رغبة في تكوين الصين لجبهة من دول جنوب شرق أسيا وعلى رأسهم تايلاند، بهدف تحجيم ومجابهة الاتحاد السوفيتي، ومن هنا رأت الصين في تايلاند صديق متعاون، ومن جهة أخرى رأت تايلاند في الصين قوة صاعدة ذات تأثير في المنطقة وعلى الصعيد الدولي، لذلك رغبت تايلاند في القرب من الصين عبر توطيد العلاقات بينهما والتي تحولت من العلاقات الإستراتيجية العسكرية والسياسية والاقتصادية إلي العلاقات الاجتماعية والثقافية في إطار توسيع وتمديد هذه العلاقات. فلقد لجأت تايلاند إلي الصين للتخلص من التهديد الأمني الفيتنامي الذي واجهها أبان احتلال فيتنام لكمبوديا، كما عملت تايلاند على الاستفادة من الصين اقتصاديا عبر زيادة صادراتها لتحسين العجز في ميزانها التجاري، فضلاً عن حصولها على الأسلحة المتقدمة من الصين والتعاون في مجال التدريبات العسكرية المشتركة، وتبادل الزيارات بين المسئولين للبلدين على المستوي العسكري والسياسي. إن تايلاند لا تستغني عن العالم فى تنميتها، كما يحتاج العالم إلى تايلاند فى استقراره وازدهاره. فإن تايلاند التى ترفع راية السلام والتنمية والتعاون وتلتزم بطريق التنمية السلمية ستقدم مساهمات جديدة لصيانة السلام والتنمية فى العالم بكل التأكيد.

Turned out to be determinants of foreign policy of Thailand has a great role and influential foreign policy Thai, and through tended Thailand to take the principle of settling disputes with other countries the way of peaceful, became Thailand is ready to absorb what is going through the world of volatility and developments, the kidneys do not receive the fate of marginalization and lack of efficacy the international arena, and chose realism resolved and built solutions on the fight against corruption and make radical reforms. As if Thailand had woken up to the beginning of the right to emerge on the international scene, I took science, after I realized its leaders that Thailand were not and will not a leader but science, where she presented the achievements of scientific and great contributions in civilizing human Invention's, and leadership realized Thai to accept science and technology advanced foreign, and application Western science in life and production in Thailand can interact with the Thai capacity without conflicting with Thai culture, turning their vision of committed to opened up to other civilizations. As the tools and mechanisms foreign policy Thai picture of the activities of formations official and unofficial parties and non-governmental organizations and the media .., and which exist in tissue Thai society, and express vital sectors in it, engage the foreign policy Thai, in order to care for national interests Thai at the official and informal. The increased functionality Thailand in the field of regional and international led to changes at the level of diplomatic practice, which created different ircumstances of diplomatic activity very different from the diplomatic activity that you Thailand currently, and laced formalized government, increasing attention economic affairs, cultural and industrial increased from the complexity of international relations which increased the workload of the diplomatic official, who became the need to support the other parties far from the government in order to activate the traditional formal diplomatic mechanisms to achieve the objectives and priorities of the foreign policy. The diversity of Thai-Chinese relations, which resulted from the desire of both countries to closer cooperation between them. Before the disintegration of the Soviet Union there was a desire in the formation of China to the front of the South East Asia, led by Thailand, with the aim scalable and confront the Soviet Union, hence China saw in Thailand friend collaborator, on the other hand saw Thailand in China a rising power with influence in the region and on the level international, so you want to Thailand in proximity to China through the consolidation of relations between them, which shifted from strategic-military relations and political and economic social and cultural relations in the framework of the expansion and extension of these relations. Has resorted Thailand to China to get rid of the security threat Vietnamese faced during the occupation of Vietnam to Cambodia, also worked Thailand to take advantage of China's economically through increased exports to improve the deficit in the trade balance, as well as access to advanced weapons from China and cooperation in the field of joint military exercises, and exchange visits between officials of the two countries on the military and political level. Thailand does not dispense with the world in its development, as the world needs to Thailand in its stability and prosperity. Thailand, which raises the banner of peace, development and cooperation and committed to the path of peaceful development will provide new contributions to the maintenance of peace and development in the world, surely.

صدر أيضًا كقرص مدمج.

النص بالعربية والملخص باللغة الإنجليزية والعربية.