اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية الاقتصاد و العلوم السياسية - قسم العلوم السياسية

جدت الدراسة أن هناك صراعًا مذهبيًا يجرى على أرض العراق و سوريا و المملكة العربية السعودية و الكويت و البحرين: أدى هذا الصراع بالتالى إلى توتر و تراجع فى العلاقات البينيّة بين الجُمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة و دول مجلس التعاون الخليجى: فالدعم الإيرانى للشيعة فى العراق و نظام بشار الأسد فى سوريا و حزب الله اللبنانى و أنصار الله فى اليمن: يقابله ذلك الدعم المباشر من قبل دول مجلس التعاون الخليجى و غير المباشر لسنّة العراق و سوريا و الحكومة اللبنانية: و دعم ذلك التيار المقاوم فى اليمن بالضّد من توجهات أنصار الله فى اليمن: فضلاً عن محاولات إيران لتحريك المجتمعات الشيعية فى دول الخليج للثورة على نظم الحكم الخليجية لإقامة نظام شبيه بنظام ولاية الفقيه القائم فى إيران. لقد تسبب ذلك الصراع المذهبى فى زيادة حدة التوتر و الاحتقان فى العلاقات بإبعادها المختلفة: و آثر على وضع المنطقة و الإقليم: حيث يحاول كل طرف كسب الوكلاء الذين يتقاتلون من أجل تحقيق حسم على الأرض: و قد أدى هذا الوضع المتوتر إلى زيادة احتمالات بقاء الصراع المذهبى لفترة طويلة مع وجود جهات تغذيه بأسباب البقاء: فضلاً عن استمرار حالة التشنج و الخلاف بين إيران ودول مجلس التعاون فى ملفات أخرى كانت جزء من المشاكل التى تعيق أى تطور إيجابي فى العلاقات بين ضفتى الخليج

صدر ايضا كقرص مدمج